سيدخل أشبال البوسني حليلوزيتش ثان تربص لهم يوم الأحد المقبل بفندق بوشاوي الذي يتوفر على وسائل الراحة والإسترجاع، وسيخصص هذا التربص للوقوف على لياقة اللاعبين الغير معنيين بالمنافسة في أنديتهم في هذه الفترة.. التي تسبق انطلاق التربص الفعلي التحضيري لمباريات شهر جوان المقبل يوم 22 ماي المقبل، وبحضور أغلب اللاعبين المعنيين بالقائمة الموسعة التي ستستعد للمواجهات التصفوية لمونديال البرازيل وكأس إفريقيا للأمم. شهر كامل في “ثكنة سيدي موسى” يقلق اللاعبين ويتخوف اللاعبون الدوليون من طول فترة إقامتهم بمركز سيدي موسى الذي سيصل إلى شهر كامل لتحضير مواعيد شهر جوان المقبل، إذ يصف بعض محترفونا المركز بالثكنة بالنظر إلى عزلته والإنضباط الذي فرضه البوسني على المنتخب منذ إشرافه على “الخضر”، إذ لم يعد يسمح للعائلات والأصدقاء وأي غريب من دخول المركز وهو ما قد يولد ضغط شديد عند اللاعبين، وهناك تخوف من تسلل الملل في هذا المركز بسبب طول فترة المعسكر المغلق. الإصابات واردة بعد موسم شاق تخوفات وتحفظات اللاعبين قبل انطلاق التربص لا تقتصر على طول فترة التحضير والملل الذي قد يتعرض له زملاء ڨديورة في سيدي موسى طيلة شهر كامل، وإنما هناك تخوف من إمكانية تعرض اللاعبين لإصابات عضلية في هذه الفترة الحساسة، خاصة العناصر التي تعاني من إرهاق بفعل مشاركتها في الجولات الأخيرة بانتظام في مختلف الدوريات. وينتظر اللاعبون أن يتم تخصيص برنامج متنوع وخاص لكل فوج من اللاعبين، فلن يتمكن مثلا لاعب ينهي الموسم عشية مباراة النيجر من الخضوع لحجم العمل نفسه مع لاعب أكمل الموسم منذ أسابيع ولم يشارك كثيرا مع فريقه في البطولة، وهو ما يتطلب برنامجا خاصا حسب لياقة كل لاعب وحالته البدنية. أربع مباريات في 20 يوما خطر آخر يعتبر بعض اللاعبين أن برمجة مباراة ودية مباشرة بعد انطلاق تربص الخضر يوم 26 ماي أمام النيجر غير مفيد، مادام أغلب الركائز ليست معينة من المشاركة فيه بفعل وصولهم المتأخر إلى مركز سيدي موسى من جهة، وأنه سيرفع عدد المواجهات المبرمجة طيلة تربصهم بالعاصمة إلى أربعة مباريات كاملة في ثلاث أسابيع، وهو ما يشكل عبئا آخر أمام زملاء لحسن في نهاية هذا الموسم. السفريات وطول التربصات دافع لاعتزال الدوليين تزامن المواجهات التصفوية هذا الموسم لمونديال البرزيل وكأس أمم إفريقيا القادمة بجنوب إفريقيا كان دافعا لاعتزال دوليينا، إذ برر كل من بلحاج ومطمور قرارهما بهذه الحجة، وحتى العناصر التي لم يتم استدعاؤها لم تتحسر على تضييع التربص المقبل مادام سيفسد عليهم عطلتهم وسيجبرهم على البقاء بين أصوار سيدي موسى قرابة شهر كامل، مع تسجيل سفرية مرهقة إلى بوركينافاسو لمواجهة المنتخب المالي لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال البرازيل. على حليلوزيتش التعامل بحكمة مع هذه العوامل وأمام هذا الوضع، ينتظر المدرب حليلوزينتش عمل نفسي كبير في التربص المقبل، بالإضافة إلى التحضير البدني والفني لمباريات جوان، وقد كانت قوة المدرب سعدان في أنه كان يحسن التعامل مع مثل هذه الظروف كما كان الحال قبل مونديال جنوب إفريقيا، وعلى الناخب الحالي أخذ هذه العوامل بعين الإعتبار لتجنب حدوث مشاكل داخلية في المجموعة. بوڤرة أمام مسؤولية كبيرة بعد اعتزال يحيى وإبعاد زياني اعتزال كل من عنتر يحيى وإبعاد زياني سيجعل بوڤرة وريث مدافع “كايزر سلاوترن” الألماني في شارة القائد، لكن عمل مدافع “لخويا” القطري سيكون كبيرا خارج الميدان في التربص المقبل، حتى يتمكن من تحفيز اللاعبين ومساعدة الناخب الوطني في التحكم في المجموعة طيلة شهر كامل من المعسكر التحضيري لمباريات شهر جوان القادم.