أشاد الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة، سيد المختار ولد الحضرمي أول أمس بالمجهودات التي تقوم بها الجزائر، لدعم القطاع السياحي والمساهمة من خلاله في رفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح الحضرمي في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الدولي المنظم بالجزائر حول «السياحة الخضراء»، أن «الحال يقتضي الاشادة بالدور الرائد للجزائر في تسليط الضوء على السياحة الخضراء بشكل خاص والسياحة بشكل عام، والتي هي الداعم الاساسي في الازدهار الاقتصادي وجهود مكافحة الفقر من خلال التنمية السياحية المستدامة تعزيزا للميزة التنافسية للجزائر وللدول العربية في المناطق السياحية». وأضاف، أنه «من حسن البصيرة اهتمام حكومة الجزائر بمكافحة الفقر، والبطالة من خلال التنمية السياحية كيف لا وهي ثاني دولة من حيث المساحة الخضراء كما أنها سابع وجهة سياحية عالمية، حيث تتوفر على قدرات هامة ومتنوعة من بينها على سيبل المثال لا الحصر السياحة الشاطئية، الجبلية، الصحراوية، والعلاجية»، مشيرا إلى أن هذا التنوع السياحي تعززه الصناعات التقليدية، التي أولت لها استراتيجية الحكومة الأهمية الكبيرة من أجل تنميتها. وأعلن، الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة، عن مواصلة المنظمة دعم القطاع السياحي في الجزائر، من خلال وضع برنامج للتدريب المهني، لدمج الشباب العاطل عن العمل، تنشيط العمل السياحي من خلال إقامة مؤتمرات، الملتقيات والندوات، التركيز على الإعلام السياحي لإبراز مكتنزات الجزائر، ومقوماتها الطبيعية، التاريخية، والثقافية، وإقامة الملتقى الاستثماري العربي التي تنظمه المنظمة العربية للسياحة، في إحدى الدول العربية، لعرض الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي سيما، في الايواء والإطعام والفنادق. وأبرز الحضرمي، أن الدول العربية تواجه تحديا جسيما يتمثل في بعث رسالة سامية للسياحة، «رسالة الرحلة في طلب العلم والتواصل والتوادد والتراحم بين ابناء هذه الامة والتعرف على احوالهم والمتاجرة مع مستضعفيهم ونصرتهم وشد أزرهم»، مشيرا إلى أن التغيير في العقلية النمطية للسياحة في العالم العربي، يستدعي الحاجة الى تنشيط السياحة البينية على نحو يساهم في تحقيق السلم العالمي. وأكد الحضرمي، أننا بحاجة إلى السياحة العلمية، التي كانت مصدر انتفاع في الحضارات الأخرى فالسياحة على حد قوله ليست مجرد قطع مسافات وإنما بوتقة للتواصل بين المجتمعات والتعارف بين الشعوب ومصدر انتفاع للحضارات.