ستعود عناصر النخبة لجو التحضيرات من جديد بصفة تدريجية، بحسب الأولويات، بعدما أعطت الوزارة الوصية الضّوء الأخضر للاتحاديات الرياضية، وفقا للبروتوكول الصّحي الذي يتضمن إجراءات الوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا، يتعلق الأمر بالرياضيين المقبلين على مواعيد دولية مؤهلة لكل من الألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية بطوكيو 2021، جاء ذلك بعد توقف دام قرابة 5 أشهر، بسبب الجائحة التي طالت الجزائر على غرار كل بلدان العالم خشية من الإصابة بهذا الوباء القاتل سريع الإنتشار بين الأفراد. يأتي ذلك بعدما تم إعداد دليل يحتوي على كل شروط الوقاية والإجراءات المطالب بها في البرتوكول الصحي المُطالب به من طرف اللجنة الطبية الساهرة على مراعاة كل الظروف الملائمة قبل العودة لجو التدريبات، من أجل حماية الرياضيين والطواقم الفنية المرافقة لهم في مختلف الرياضات المعنية بالمنافسات الدولية التي تم تأجيلها في الوقت الراهن بهدف ضمان أفضل إستعداد، بعدما تراجع مستواهم بشكل كبير بعدما إبتعدوا عن العمل الميداني ما يعني أن المأمورية لن تكون سهلة بالنسبة لكل التخصصات. من جهتهم، رؤساء الإتحاديات والفنيين، وكذا الرياضيين، عبروا عن تفاؤلهم الكبير لهذه الخطوة التي إتخذتها وزارة الشباب والرياضة بالتشاور مع اللجنة الطبية التابعة للمركز الوطني للطب الرياضي، حيث تم إعداد دليل خاص بكل رياضة ونوعيتها سواء كانت فردية أو جماعية حتى يكون التطبيق صارم وبالطريقة المطلوبة لضمان سير التحضيرات في أجواء وقائية وتنظيمية تليق بمقام النخبة الوطنية. تجاديت: «الدليل الصّحي شامل لكل الرياضات» بهذا الصدد، أكد الطبيب عمر تجاديت في تصريح خاص لجريدة «الشعب» أن النقاط التي تضمنها البروتوكول الصحي قائلا: في هذا الصدد «دليل البروتوكول الصحي تم إنجازه بعد إستشارة لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا على مستوى وزارة الصحة وأطباء المركز الطبي الوطني وبعدها جاء قرار العودة التدريجية لجو التدريبات بالنسبة لعناصر النخبة المعنية بالمواعيد الدولية القادمة المؤهلة للألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية بطوكيو 2021 سواء بالنسبة للرياضات الجماعية أو الفردية، لأن الوقاية أهم من كل شيء وفي نفس الوقت من الضروري العودة بشكل تدريجي للتدريبات بما أننا أصبحنا أمام حتمية التعايش مع هذا الوباء إلى غاية إيجاد اللُّقاح الخاص به». واصل محدثنا، قائلا: «يجب إتباع التدابير الوقائية اللازمة من خلال المتابعة اليومية لتطهير المنشآت الرياضية وتعقيمها سواء القاعات، الملاعب، المسابح، أجهزة تقوية العضلات وكل الآلات التي ستُستعمل من طرف الرياضيين، إضافة إلى ضرورة القيام بتقرير مفصل من طرف كل الإتحادات المعنية من خلال الإعتماد على الأطباء التابعين لها، لأننا بلغنا مرحلة توجب علينا العودة للعمل مثلما هو عليه الحال في باقي دول العالم مع السهر على تفادي تواجد التجمعات من خلال عدم السماح للجمهور بالدخول للمنشآت الرياضية في الوقت الراهن لتفادي خطر الإصابة بهذا الفيروس الخطير، وفي نفس الوقت أنصح الرياضيين بضرورة العودة التدريجية من دون إرهاق حتى لا تكون إصابات، مع إتباع حمية غذائية تتماشى مع المجهود البدني المبذول». حسناوي: «المأمورية صعبة لكن سنعمل على تجسيد كل التعليمات» فيما إعتبر المدير الفني للإتحادية الجزائرية لرياضة الكاراتي دو عن صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي في بعض الجوانب بالنظر لقلة الإمكانيات، لكنهم سيعملون على التوفيق في ما تضمنه الدليل الموجّه لهم في قوله: «سعدنا جدا بالعودة لجو التدريبات ولو أن العملية تشمل عناصر النخبة فقط، لكنها مهمة بعدما طالت فترة الحجر الصحي، حيث حددنا قائمة تتضمن 16 مصارعا ومصارعة مقبلين على إجتياز دورات دولية ومواعيد قارية مؤهلة للألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو، حيث نطمح لتجسيد البرنامج الذي قمنا بتسطيره رفقة المدربين والمسؤولين مع إحترام التدابير الوقائية المنصوص عليها من طرف الوزارة الوصية واللجنة التابعة للمركز الوطني للطب الرياضي ومن المقرر أن تكون العودة، يوم 15 أوت الجاري، بعين البنيان بالعاصمة». محمد حكيم بوغادو: «أثمّن مجهودات كل الأسرة الرياضية» من جهة أخرى، ثمّن رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو البنود والتدابير التي تضمنها دليل البروتوكول الصحي المنجز من طرف الأطباء التابعين للمركز الوطني للطب الرياضي، وقال في هذا الشأن «أثمن البنود التي تضمنها دليل البروتوكول الصحي المُنجز من طرف أطباء تابعين للمركز الوطني للطب الرياضي وأنا بدوري أشكرهم على المجهودات المبذولة من أجل التوصل لهذه النتيجة الرائعة بهدف السماح للرياضيين بالتحضير في أجواء وقائية تحميهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا، للإشارة فإنه سبق لنا على مستوى الإتحادية أن قمنا بإعداد برنامج صحي خاص رفقة رئيس اللجنة الطبية للإتحادية يحيى شريف، وهو عضو لجنة الإتحاد الدولي للسباحة، وكان ذلك نهاية شهر ماي وهو إجتهاد فردي حتى نتمكن من العودة للمنافسة أي قبل أن نتخذ قرار إنهاء الموسم الرياضي». واصل بوغادو قائلا: في ذات السياق «السباحة لها خصوصياتها ومن الضروري أن تكون متابعة مستمرة للمسابح والمياه وتعقيمها، ولهذا فإننا إخترنا مسبح 1 ماي بالعاصمة من أجل الدخول في جو التحضيرات بالنسبة لكل من عبد الله عرجون وأنيس جاب الله بما أن هذا الثنائي معني بمواعيد مؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، وكان من المقرر أن نحضر بالمسبح التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف، لكن خشية منا بدخول الغرباء بما أنه مفتوح غيّرنا الوجهة إلى مسبح مغلوق حتى نتحكم في الإجراءات التنظيمية، كما يجب، ومن هذا المنبر أوجه شكرا كبيرا لكل الرابطات وأسرة السباحة عامة، الساهرين على عودة الرياضيين لجو التدريبات في ظروف ملائمة، وكذا كل الطواقم الطبية التي بذلت جهدها من أجل محاربة هذه الجائحة، وكذا الإعلاميين الذين كانوا في الواجهة لأنهم في الميدان وقدموا دورا كبيرا في هذا الظرف الصعب».