انطلقت بعاصمة الأوراس باتنة حملة جني محصول فاكهة التفاح، حيث أعطى الوالي، توفيق مزهود، إشارة انطلاق العملية بإحدى المزارع النموذجية ببلدية لازرو بالمنطقة السهبية، التي تعتبر من أخصب مناطق الولاية وأكثرها إنتاجا لهذه الفاكهة التي تشتهر بها المنطقة على المستوى الوطني من حيث الكم أو جودة المنتوج. تتوقّع مصالح مديرية الفلاحة بباتنة إنتاجا جيدا لهذا العام رغم ما صاحب الموسم من قلة نزول للأمطار وغيرها من الأمور على غرار جائحة كورونا، حيث يقدر الإنتاج لهذا الموسم أكثر من 1.2 مليون قنطار، من أجود أنواع التفاح، الذي تتميز المناطق الجبلية بالجهة الشرقية والجنوبية للولاية بإنتاجها له. وتتصدّر ولاية باتنة الترتيب الوطني في إنتاج هذه الفاكهة التي تغطي احتياجات اغلب ولايات الوطن، نظرا للمساحة الإجمالية المغروسة من أشجار التفاح، التي شهدت توسّعا كبيرا في السنوات الأخيرة بما يفوق 3700 هكتار، والتي تحظى باهتمام أصحابها ما أثمر إنتاجا وفيرا وصل حد التّصدير لبعض الدول. وتتوفّر الولاية على مساحة إجمالية لإنتاج هذه الفاكهة تتجاوز 4400 هكتار، ينتظر أن تتوسّع أكثر وتستغل بكاملها في المواسم الفلاحية القادمة، خاصة ما تعلق ببعض أنواع التفاح الجيد كتفاح القولدن والستار المعروفة عالميا، وتشتهر بها الولاية. وتشهد أسعار هذه الفاكهة تزامنا وحملة القطف، انخفاضا معتبرا في الأسواق المحلية مقارنة بأسعاره في السنوات الماضية، حسبما أفادت به مصادر فلاحية، أكّدت أنّها تتراوح ما بين 170 و300 دج، فيما تتجاوز أسعاره 450 دج بالنسبة للأنواع الجيدة، وقد ساهم في ذلك نقص غرف التبريد وقلة المتعاملين الاقتصاديين في الوقت الراهن، دون الحديث عن مشاكل التوزيع والتسويق خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والظرف الصحي الاستثنائي. ومع كل موسم فلاحي لجني التفاح، تتجدّد مطالب الفلاحين بخصوص ضرورة تدخل السلطات المعنية لدعمهم على مواصلة انتاج هذه الشعبة، كمشكلة توفير مياه السقي الفلاحي من خلال منحهم رخص حفر آبار أو إنجاز حواجز مائية.