أكد سفير لبنانبالجزائر محمد حسن، أن العلاقات الجزائريةاللبنانية تاريخية ومتجذّرة، قائمة على الاحترام المتبادل والتشاور والتنسيق، ويرى أنها تتسم بالكثير من الودّ والتفاهم، حيث يجمع البلدين تاريخ نضالي مشرف وحاضر مشترك ومستقبل واعد. قال سفير دولة لبنانبالجزائر، إنه كما يعتبر بلده همزة وصل بين الشرق والغرب، فإن الجزائر أكبر بلد عربي وإفريقي، تعد بوابة إفريقيا نحو أوروبا، وهذا ما يغذي الطموحات بالذهاب بعيدا نحو مستقبل زاهر ومشرق للبلدين والشعبين الشقيقين. وعقب الفاجعة الأليمة التي عاشها لبنان إثر الانفجار المدمر الذي مس مرفأ العاصمة بيروت، مخلفا عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وأحدث دماراً هائلاً ، قال السفير "بادرت الجزائر الشقيقة، وكما عهدناها إلى مد يد العون للبنان الجريح، حيث وبعد الاتصالات الأخوية التي جمعت رئيسي بلدينا الشقيقين العماد ميشال عون بأخيه عبد المجيد تبون، والاتصال الذي جمع كذلك بين قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بنظيره رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، أقلعت أربع طائرات عسكرية من مطار بوفاريك العسكري، تحت إشراف الوزير الأول عبد العزيز جراد، مُحمّلة بما يزيد عن 200 طن من مختلف المساعدات الإنسانية التي شملت الأغذية والأدوية والأغطية والخيام، والمرفقة بأطقم من الأطباء والمسعفين والمختصين في تسيير الكوارث، لمساعدة بلدنا في هذا الظرف الصعب". وأفاد سفير لبنانبالجزائر، أنه من المنتظر أن ترسل الجزائر باخرة محمّلة بشحنات مواد البناء، للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ما دمّره الانفجار، حسبما صرحت به الجهات الرسمية الجزائرية، مشيدا بالموقف المشرف الذي سجله رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري سليمان شنين بعدما نجح في تمرير اقتراح تقديم مساعدات إغاثة دولية، والوقوف إلى جانب لبنان على المستوى الدولي، خلال قمة الإتحاد البرلماني الدولي المزمع عقدها في النمسا من 19 إلى 21 آوت 2020. ورفع عبارات الشكر والامتنان للجزائريين الذين تضامنوا مع إخوانهم في لبنان، قائلا "الوقفة القوية ليست غريبة على بلد المليون ونصف المليون شهيد، لأنه بعد لحظات قليلة من عمر الانفجار، توالت على السفارة العديد من الاتصالات، من برقيات التعازي والمواساة من مختلف ولايات الجزائر، ومعربين عن تضامنهم التام واستعدادهم لتقديم كافة أشكال المساعدة".