صرح رن هونج بين مساعد وزير التجارة الصيني ، «أن بلاده تأمل أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن اتخاذ إجراءات تقييدية وتمييزية، ضد الشركات الصينية وتوفر الظروف المواتية لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري». ووفقا ل»رويترز»، من المقرر أن يراجع مسؤولون أمريكيون وصينيون كبار الاتفاق في اتصال عبر دائرة تلفزيونية مطلع الأسبوع المقبل، حيث من المرجح أن يعبروا عن شكواهم في ظل العلاقات التي تزداد توترا.وقال رن في مؤتمر صحافي «إن جائحة فيروس كورونا والإجراءات التي تفرضها الولاياتالمتحدة للتحكم في الصادرات أثرت دون شك في شراء الصين السلع والخدمات الأمريكية». وتراجعت واردات الصين من الولاياتالمتحدة بين جانفي وجويلية بنسبة 3.5 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، ما جعلها تخفق في تحقيق التزامها بموجب اتفاق المرحلة الأولى، بزيادة مشترياتها من السلع الأمريكية. وتابع رن «في ظل الوضع الحالي، من المطلوب أن يعمل الطرفان معا ويعززا التعاون لتخطي الأوقات الصعبة»، مضيفا «نأمل أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن فرض أي قيود أو اتخاذ أي إجراء تمييزي ضد الشركات الصينية وتوفر الظروف المواتية لتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى التجاري». وبعد سبعة أشهر من توقيع الولاياتالمتحدةوالصين اتفاقا أوليا لتخفيف الحرب التجارية بينهما، لا تزال عمليات شراء بكين المنتجات الزراعية الأمريكية بعيدة عن الهدف المعلن في النص.ومع استعداد الرئيس الأمريكي لخوض معركة صعبة للفوز بولاية ثانية في نوفمبرالمقبل، أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الطرفين يستعدان لعقد لقاء عبر الفيديو في 15 أوت الجاري لمناقشة الاتفاق الذي ينص على رفع عمليات شراء الصين المنتجات والخدمات الأمريكية بشكل كبير خلال العامين الجاري والمقبل. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولاياتالمتحدة إلى كبح النفوذ الصيني، عبر جولة يقوم بها مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي تشمل أربع دول في أوروبا، لقطع الطريق على جهود بكين التوسعية، خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات.وحققت الولاياتالمتحدة نجاحا جديدا ضد الصين، بحصولها على وعد من حليفتها الصغيرة سلوفينيا «باستبعاد البائعين غير الموثوقين» لشبكة الجيل الخامس «5 جي»، بينما تقوم واشنطن بحملة واسعة ضد مجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات. وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارة لسلوفينيا «يسرني توقيع بيان مشترك مع وزير الخارجية السلوفيني، يستبعد البائعين غير الموثوق بهم لشبكات الجيل الخامس». وأضاف وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحافي في بليد «شمال غرب» أن «الرياح تسير عكس رغبات الحزب الشيوعي الصيني وجهوده لتقييد الحريات». وأكد يانيش يانسا رئيس الوزراء السلوفيني المحافظ لواشنطن، دعم بلاده واستعدادها للالتزام، من أجل أن تتكلل الجهود الأمريكية بالنجاح لمواجهة التهديد الهجين على العالم الغربي». وقال يانسا «ناقشنا العلاقات مع الصين وروسيا، يجب أن نأخذ في الحسبان المصالح الإستراتيجية لحضاراتنا التي تقوم على الأمن والحرية والديمقراطية».ولا يذكر البيان المشترك الصين بالاسم، لكنه يقول «إن سلوفينياوالولاياتالمتحدة توافقان على أن إقامة شبكة للجيل الخامس، تتطلب تقييما شاملا للمزودين و»...» التزاما صارما بسيادة القانون». وفي بيان، عبرت «هواوي» عن أسفها لصدور بيان ثنائي يتعارض مع «مبدأ الاتحاد الأوروبي المتعلق بتبني نهج مشترك في مجال الأمن السيبراني»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السلوفينية.وأضافت المجموعة الصينية العملاقة «نعتقد أن مثل هذه البيانات ستبطئ من إدخال تقنية الجيل الخامس وتجعلها أكثر تكلفة للمستخدمين».