كريكو: خدمة رقمية لذوي الاحتياجات الخاصة أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط استفادة 200 ألف مترشح لامتحان شهادة البكالوريا و56 ألف مترشح لامتحان شهادة التعليم المتوسط، على المستوى الوطني، من حصص المراجعة والمذاكرة، وأطلقت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أرضية رقمية لتجاوز الضغوطات النفسية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المقبلين على اجتيازها. أوضح الوزير التربية الوطنية، خلال زيارة تفقدية إلى مدرسة الأطفال المعوقين سمعيا بالرويبة —الجزائر العاصمة —أن «الإحصائيات الأولية لحصص المراجعة والمذاكرة، أثبتت أنه تم تهيئة وفتح 2400 ثانوية وإقبال 200 ألف تلميذ على حصص المراجعة لنيل شهادة البكالوريا، وتجنيد 43 ألف أستاذ». أما بخصوص شهادة التعليم المتوسط —يضيف الوزير— تم «تهيئة 5600 متوسطة، استقبلت أزيد من 56 ألف مرشح لنيل شهادة التعليم المتوسط وتجنيد أزيد من 43 ألف أستاذ». وبالمناسبة، طمأن الوزير التلاميذ وأولياءهم أن الدروس المعنية بالامتحانات ستكون تلك التي تمت متابعتها «حضوريا» خلال «الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية 2019 -2020»، داعيا جميع الفاعلين التربويين لاحترام كل الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي. وبخصوص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ذكر الوزير أن الحكومة «تولي اهتماما كبيرا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة»، مؤكدا أن «كل الظروف البشرية والمادية متوفرة خلال الامتحانين المقبلين»، داعيا جميع أعضاء الأسرة التربوية والأولياء «للتجند الكامل لإنجاح هذا الموعد». وأبرز واجعوط أن مصالح الوزارة تقوم بمتابعة عملية المراجعة يوميا، حيث تم إعداد «مخطط وورقة متابعة من طرف خلية مركزية نصبت لهذا الغرض يشرف عليها مفتشان وتحتوي على «عدد التلاميذ والتلاميذ الذين حضروا للمراجعة وعدد الأساتذة والأطباء ووسائل الحماية الموضوعة تحت تصرفهم». كما أكد ذات المسؤول، أن إعادة فتح أبواب المؤسسات التربوية بعد انقطاع عن الدراسة لمدة 5 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، سمح بالاطلاع على الإجراءات الصحية والمتضمنة بروتوكول صحي أعدته وزارة التربية الوطنية وصادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة. ويتعلق الأمر خصوصا بقياس الحرارة والوضع الإلزامي للقناع الواقي وضمان التباعد الاجتماعي سواء تعلق الأمر بالأساتذة الإطارات أو التلاميذ والعمال وكذا الالتزام بوضع الممرات وتنظيم الحركة في المرافق. الاستشارات الأسرية تتعزز من جهتها، أطلقت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أمس، أرضية رقمية لتجاوز الضغوطات النفسية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المقبلين على اجتياز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وأفادت كريكو، أن إطلاق هذه الخدمة الإلكترونية «تندرج في إطار الأرضية الرقمية للاستشارات الأسرية التي أطلقتها الوزارة في أفريل الماضي وتهدف من خلالها إلى التكفل النفسي بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المقبلين على اجتياز امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني، إلى جانب الومضة الإشهارية التي أطلقها القطاع من أجل التكفل النفسي بهم». واعتبرت الوزيرة أن الجانب النفسي والاجتماعي «مهم جدا» بالنسبة للتلاميذ بغية «تهيئتهم ومساعدتهم على اجتياز الامتحانات في ظروف ملائمة». وأضافت أن «الإرادة متوفرة لدى المقبلين على اجتياز الامتحانات الوطنية من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة للنجاح، داعية بالمناسبة إلى «التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية والصحية». من جانبها، أبرزت المديرة الفرعية للاتصال وأنظمة الإعلام والاتصال على مستوى وزارة التضامن الوطني، دوجة جدي، أن هذه الخدمة يتم الولوج إليها من خلال الخدمة الرقمية الخاصة بالاستشارات الأسرية www.servicesolidarité.gov.dz لتمكين التلاميذ من طرح انشغالاتهم، مشيرة إلى أن الرد عليها يتم من طرف مختصين على مستوى الخلايا الجوارية التابعة لوزارة التضامن. وأفادت جدي أنه تم تخصيص 262 خلية جوارية على المستوى الوطني «مكنت عددا معتبرا من المختصين النفسانيين من التكفل بالانشغالات التي تتمحور أساسا حول الضغوط النفسية التي تواجه التلاميذ عشية الامتحانات.