أشرف، صباح أمس، والي ولاية بومرداس يحيى يحياتن بمتوسطة الشهيد عيسات إيدير على إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط، وسط ظروف تنظيمية محكمة محاطة ببروتوكول صحي صارم خضع له الممتحنون والأساتذة المؤطرون وكل الأعوان المشاركين في إنجاح هذا الموعد المصيري، الذي ختم موسما دراسيا استثنائيا بسبب جائحة كورونا. رغم هذه الظروف السابقة للامتحان والضغوط النفسية التي سكنت التلاميذ المنقطعين عن الدراسة منذ حوالي ستة أشهر، إلا أنّ أجواء اليوم الأول بدت جد عادية حسب ما رصدته «الشعب» في عدد من مراكز الامتحان التي عرفت تجندا كبيرا وإجراءات صارمة لتطبيق تدابير البروتوكول الصحي من ارتداء للكمامة، مراقبة الممتحنين بأجهزة قياس الحرارة، التعقيم المتواصل، التباعد وتجنب التجمعات من اجل انتهاء الامتحان بسلام، مع تحضير الأقسام بشكل يستجيب للتعليمات بترك مسافة أزيد من متر بين طاولة وأخرى. وتمّ تسجيل خلال اليوم الأول عدة غيابات في صفوف التلاميذ، حسب ما كشف عنه مدير التربية نذير خنسوس، في أول تعليق له على مراسيم الامتحانات التي بدأت مع مادة اللغة العربية، معتبرا ذلك «أمرا طبيعيا بعد نجاح وانتقال نسبة معتبرة من التلاميذ إلى السنة أولى ثانوي بمعدل تسعة ونصف باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني». وبالتالي يبقى حسبه هذا الامتحان اختياري وموجّه فقط للفئة التي لم يسعفها الحظ في الانتقال مثلما قال، في حين اختلفت آراء التلاميذ المستجوبين ما بين متفائل بتحقيق نتائج مشجعة رغم كل الصعوبات، وبين متخوف من صعوبة الإجابة على أسئلة بعض الاختبارات نتيجة قلة المراجعة والقطيعة التي فصلت موعد الامتحان وتاريخ الانقطاع عن الموسم الدراسي شهر مارس الماضي. مع العلم أنّ امتحان هذه السنة عرف تسجيل 15451 تلميذ مترشح، من بينهم 930 مترشح حر موزعين عبر 55 مركز إجراء، حيث قام التلاميذ في اليوم الأول باجتياز اختبار مادة اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجية في الفترة الصباحية، اما مساء فكان الموعد مع التربيتين الاسلامية والمدنية.