دعا مستشار الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية والوطنية بالخارج نزيه برمضان، إلى تأطير ومرافقة الحركة الجمعوية، وتسهيل عملها الميداني باعتبارها قوة يراهن عليها في بناء الجزائر الجديدة. أكد برمضان في كلمة ألقاها بمناسبة اللقاء التشاوري الذي جمعه بالجمعيات الناشطة على مستوى ولاية الجزائر، أن العمل التشاركي انطلق فعليا من خلال اللقاءات التي جمعته بمختلف فواعل المجتمع المدني بالعديد من الولايات الوطن. وأشار أن هذه الفواعل لم تقم بالدور المنوط بها في السنوات السابقة، نتيجة غياب الآليات التشاركية عكس المرحلة الحالية التي عرفت على حد قوله منح تسهيلات لإنشاء تنظيمات وجمعيات، وكذا تنظيم لقاءات تشاورية مع نشطاء في العمل الجمعوي عبر مختلف ربوع الوطن. وأشاد مستشار الجمهورية بالعمل الجبار والخبرة المكتسبة لبعض الجمعيات، والتي يمكن استغلالها في الديناميكية الجديدة التي تشهدها الجزائر، والتي تستقطب الحركة الجمعوية التي من شانها تقديم اقتراحات حول المشاريع التنموية التي يطمح إليها المواطن. وبخصوص دسترة العمل الجمعوي قال برمضان إن دسترة نشاط جمعيات المجتمع المدني مطلب ملح، لطالما دعت إليه العديد المنظمات، ووثيقة تعديل الدستور جاءت لتكريس ذلك من خلال عديد المواد، التي ستمكن من وضع آليات جديدة تعطي للمجتمع المدني والحركة الجمعوية حقها في الشراكة الفعلية والحقيقية والاستشاري . وأكد برمضان أن هذا المسعى، سيسمح بإشراك فعليات المجتمع المدني، في الشأن العام الوطني والمحلي، في ظل الخطة الجديدة التي سطرتها الدولة الجزائرية، ورسم معالمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأشاد مستشار الجمهورية بالدور الكبير الذي قام به المجتمع المدني بالولاية في مجابهة جائحة كورونا، والتي تواجدت في الميدان رفقة الجيش الأبيض والسلطات العمومية، سواء من خلال العمل التحسيسي أو إيصال الإعانات للعائلات المتضررة خلال فترة الحجر الصحي، ما يؤكد حسبه أهمية الحركة الجمعوية النهوض بالوطن.