على بعد يومين تتجه الأنظار نحو أهم انتخابات رئاسية في العالم، يحسم فيها الشعب الأمريكي من خلال التصويت في من يحكم بلادهم خلال الأربع سنوات المقبلة، بعد حملة انتخابية ساخنة بين الرئيس ترامب ومنافسه بايدن وسط تداعيات تفشي فيروس كورونا الذي لم يمنع تنظيم تجمعات شعبية ومع اقتراب الاقتراع بدأ الرئيس المرشح ترامب يتقدم ويعود بقوة أمام منافسه الذي كان يتقدم عليه في استطلاعات الرأي. مفتاح فلوريدا حشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن أنصارهما في الولاية الحاسمة، حيث عرضا نهجهما المختلف في معالجة جائحة فيروس كورونا قبل بضعة أيام من الانتخابات. واحتشد الآلاف -وكثيرون منهم دون كمامات- نهاية الأسبوع، في لقاء جماهيري في الهواء الطلق في تامبا، واستمعوا إلى ترامب وهو يسخر من منافسه النائب السابق للرئيس. وقال ترامب: «هل تتخيلون الخسارة أمام هذا الرجل؟ هل تتخيلون؟»، مضيفا أنه واثق من الفوز بولاية ثانية. وعقد بايدن لقاء مفتوحا في نفس الوقت في برووارد كاونتي شمالي ميامي، وظل المشاركون فيه في سياراتهم تجنبا لاحتمال انتشار عدوى كوفيد-19. وقال بايدن: «دونالد ترامب استسلم» في معركة كوفيد-19، كما وجه له انتقادات لدفعه ضرائب اتحادية قليلة للغاية. وقد كان تأييد فلوريدا لترامب في عام 2016 حاسما في فوزه المفاجئ بالانتخابات. ترجيح الكفة وتظهر استطلاعات الرأي أن بايدن متقدم بفارق كبير على ترامب على مستوى البلاد، لكن الفارق أقل في الولايات المتأرجحة التي تلعب دورا حاسما في النتيجة النهائية. وحتى الحين، أدلى أكثر من 80 مليونا من الناخبين بأصواتهم، إما شخصيا أو بالبريد فيما يعرف بالتصويت المبكر، ويعني هذا الرقم أن الانتخابات الحالية ستشهد أكبر معدل للمشاركة منذ أكثر من قرن. قبل أيام معدودة من الانتخابات الأميركية، أعلن الكثير من قادة الرأي والفنانين ذوي البشرة السمراء دعمهم الصريح للرئيس دونالد ترمب الذي حقق لمجتمعهم خلال فترة ولايته الأولى، أكثر مما حققه المرشح الديمقراطي جو بايدن خلال 47 عاماً. وفي تحرك مفاجئ، أيد زعيم الحقوق المدنية والناشط، القس ويليام أوينز، ترمب للرئاسة. وأوينز هو مؤسس ورئيس تحالف القساوسة الأميركيين من أصل إفريقي. الحظوظ ترتفع في مؤشر جديد على ارتفاع حظوظ الرئيس الأميركي دونالد ترامب للفوز بالانتخابات، أظهر استطلاع «هيل هاريز إكس» الجديد، أن الموافقة على أداء ترامب بين الناخبين المسجلين بلغ 48%، بزيادة نقطتين مئويتين عن استطلاع أجري في وقت سابق من الشهر الحالي. ومن بين الناخبين المحتملين، وجد الاستطلاع الجديد أن نسبة تأييده تبلغ 49%. كما قال 55% من الناخبين المسجلين إنهم يوافقون على وظيفة ترامب كرئيس، مقارنة ب42% فقط من النساء اللواتي قلن الشيء نفسه. ووجد الاستطلاع دعماً أقوى لترامب بين الناخبين الأصغر سناً مقارنة بكبار السن. ووافق 50% من الذين هم تحت سن 35 عاماً على أداء ترامب كرئيس، وكذلك فعل 55% من الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً. إلى ذلك ذكر 81% من الناخبين الجمهوريين أنهم راضون عن ترامب كرئيس، فيما قال 23% فقط من الديمقراطيين إنهم موافقون على أداء الرئيس، وأعلن 46% من المستقلين نفس الشيء.