كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أول أمس عن استيراد الجزائر لحوالي 10 آلاف طن من اللحوم الحمراء المجمدة بهدف الاستجابة للطلب الكبير على هذه المادة خلال الشهر الفضيل وبعده، مستبعدا ارتفاع أسعارها وبقائها معتدلة، بالإضافة إلى اللحوم البيضاء. وأكد بن عيسى لدى استضافته بحصة «حوار اليوم» بالقناة الإذاعية الأولى أنه سيتم تزويد السوق بمختلف المواد الفلاحية بصفة جيدة سيما الخضر والفواكه خلال شهر رمضان الذي يتزامن مع وفرة إنتاجية موسمية. وفي تقييمه للموسم الفلاحي لهذه السنة أعرب المسؤول الأول عن القطاع عن تفاؤله في إشارة له إلى ان السنة العالية ستكون أحسن سنة حصاد منذ 50 سنة من الاستقلال حيث ان العملية بدأت مبكرا بالمناطق الصحراوية والشرق والغرب بينما ستنطلق العمليات الكبرى للحصاد في المناطق الأخرى في 25 26 جوان الجاري. وعن الكمية المرتقبة لإنتاج القمح قال بن عيسى ان التوقعات بدأت في شهر جانفي من خلال اللجان التقنية التي تتولى المتابعة هذه الأخيرة توقعت في جوان الجاري ان يصل الإنتاج إلى 58 مليون قنطار بفضل الأمطار التي هطلت في شهر مارس ماي مقارنة بالسنوات الفارطة، في حين لم يصل منتوج القمح اللين إلى المستوى المرغوب رغم التحسن المسجل في مردوديته بفضل التدخلات التكنولوجية والتقنية والاهتمام بنوعية البذور بالإضافة إلى تحسين السقي التكميلي. وأشار الوزير في هذا السياق إلى الانطلاق في عملية لتكثيف وتسريع عصرنة آليات الحصاد بعد انتهاء هذه الأخيرة بالنظر إلى أهمية المكننة في الرفع من المردودية في كل الشعب الفلاحية خاصة وانه هناك دعم كبير من الدولة بنسبة 70٪ لأصحاب الحاصدات القديمة لاقتناء آليات جديدة بقيمة 3 ملايين دج في حين ان سعرها الحقيقي يصل إلى مليار دج بعد تسليم القديمة. وحول التصحر والآليات التي سطرتها الجزائر قال الوزير انه علينا ان نعترف بأن بلادنا على الرغم من إمكانياتها الضعيفة إلا أنها عملت منذ استقلالها على التصدي للظاهرة ببرامج متعددة كان أهمها السد الأخضر مشيرا إلى أن الموضوع سيكون محل اهتمام لقاء «ريو + 20» الذي سيطلق نداء عالمي في بيانه السياسي للوصول إلى 0 من تدهور الأراضي الفلاحية . وبخصوص الأراضي التي استطاعت الجزائر استرجاعها أوضح بن عيسى انه لحد الساعة تم استرجاع 3 ملايين هكتار، مشيرا إلى أن اليوم لديهم خريطة لحساسية التصحر تسهل على الوزارة تدخلاتها الميدانية ومن أين تبدأ، وفي المقابل أكد ان هناك حوالي 7 ملايين هكتار مهددة بالتدهور، وتستدعي علاج المشكل آنيا. وفيما تعلق باستعدادات الوزارة لمواجهة الحرائق خلال فصل الصيف قال الوزير ان هناك لجنة مشتركة تتكفل بموضوع الوقاية من الحرائق وقد تم الشروع في توجيه الإرشادات، ناهيك عن تجند الحماية المدنية ومصالح الغابات والجماعات المحلية