وجه الرئيس الصحراوي، والأمين العام لجبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب، محمد عبد العزيز نداء عاجلا، للمجتمع الدولي، لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين الصحراويين، للاستجابة ولو للحد الأدنى من احتياجاتهم خاصة وأنهم يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية الدولية. وتأسف الرئيس الصحراوي، في تصريح خص به جريدة «الشعب» بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئيين، المصادف ليوم 20 جوان من كل سنة، لوضعية اللاجئين في العالم بشكل عام، والصحراويين بشكل خاص، على اعتبار أنهم الفئة الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة الاقتصادية، والسياسية التي يعرفها العالم، حيث تراجعت نسبة المساعدات المقدمة للاجئين الصحراويين، بشكل رهيب، مما بات يهدد السكان بوقوع كارثة إنسانية محتملة. واغتنم عبد العزيز الفرصة، ليوجه رسالة للعالم، وللأمم المتحدة بصفة خاصة، داعاها من خلالها إلى ضرورة العمل على إنهاء وضعية لجوء الشعب الصحراوي التي طالت، والتي يجب إيجاد حل لها، على أساس حق تقرير المصير والاستقلال والعودة إلى التراب الوطني في أقرب الآجال. كما دعا ذات المسؤول، المنظمات الدولية، إلى تقديم مساعدات إنسانية للشعب الصحراوي، في انتظار الحل النهائي. بدوره، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني، وفي تصريح ل «الشعب»، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، طالب الاممالمتحدة بتأسيس آلية، تمكن الصحراويين سواء اللاجئين أو المتواجدين في الأراضي المحتلة من الاستفادة من ثروات بلدهم الطبيعية، لأنها كافية وتغنيهم بالتأكيد على هذه المساعدات الإنسانية، في انتظار تمكينهم من حقه في تقرير المصير والاستقلال. ورسم بوحبيني، صورة قاتمة عن الوضع الإنساني بمخيمات اللجوء، حيث أكد أن الأزمة الإقتصادية التي تضررت منها العديد من الدول المانحة، تركت تلك الدول تقلص حجم مساعداتها الغذائية، ما تسبب في بداية السنة من انقطاعات مستمرة في الحصص الغذائية، التي توزع على اللاجئين الصحراويين، فمثلا في شهر ماي لم يتم توزيع السكر، وفي شهر جوان تم توزيع نصف الحصة، مبديا تخوفه من استمرار الوضع إلى غاية رمضان القادم الذي يسجل فيه ارتفاع استهلاك العائلات خلال هذا الشهر. وأشار بوحبيني، إلى أن الفرد الصحراوي، يحتاج 17 كلغ من النشويات الدقيق، الحبوب، العدس، الزيوت النباتية والسكر، حسب المعايير الدولية، قبل أن يضيف أنه «لم نؤمن خلال الثلاثة أشهر الأخيرة 2100 سعرة حرارية للمواطن»، وهو حق يفترض أنه الحد الأدنى الذي ينبغي توفيره، و«هذا ما يعكس نسبة سوء التغذية المرتفعة التي تصل إلى 30 بالمائة، سوء التغذية المزمن لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات، ويعكس النسب المرتفعة لفقر الدم في أوساط النساء المرضعات 67 بالمائة، 56 من النساء الحوامل، 55 بالمائة النساء في سن الانجاب». وأقر رئيس الهلال الصحراوي، أن الوضع قبل الازمة الاقتصادية كان صعب، ولكن الآن أصبح أكثر صعوبة، فنادرا ما يتحدث عن اللاجئين الصحراويين، وبالتالي لا تحظى مساعدتهم بأدنى اهتمام، مقارنة مع اللاجئين في سوريا، مالي، ليبيا، وغيرها من البلدان التي تعرف اضطرابات، وتغيرات سياسية أثرت على الاستقرار الأمني بالمنطقة.