اعتبر الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز شاهر بولخراص لقاء، أمس، بالهام، خاصة في هذا الظرف الذي يعرف ديناميكية الإنعاش الاقتصادي، قائلا في تصريح للصحافة على هامش اليوم الدراسي الذي نظمه المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة: «لقاء اليوم فضاء جديد لتقديم الاقتراحات والإصغاء لوجهات النظر لكل الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين، أنوه بمبادرة معهد الدراسات الاستيراتيجية، الذي يقوم بالدور المنوط به كمحرك في هذا المجال». أضاف بولخراص، أن المؤسسات العمومية والخاصة في حاجة لنمط جديد لمواكبة هذه الرهانات الجديدة في التسيير وفي خلق الثروة، لأن الجزائر بحاجة إليها، ديناميكية اقتصادية جديدة مع كل الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية وحتى على البيئة، موضحا أن شركة سونلغاز كمجمع لديها محوران لمرافقة هذه الرؤية الجديدة. يتعلق المحور الأول بوضع استراتيجية تمتد لآفاق 2025 وتمس مجالات عدة، وإعادة الهيكلة خاصة في مجال التسيير والحوكمة وتقليص البيروقراطية وتشبيب المانجمنت وإعطاء الوسائل المادية والبشرية، لاسيما الرأسمال البشري بتكوينه وتقوية قدراته لتكون له مؤهلات، مؤكدا أنه بدون رأسمال بشري جيد لا يمكن أن تنجح أي استراتيجية وتصل إلى أهدافها المسطرة. في حين يرتكز المحور الثاني على مرافقة المتعاملين العموميين والخواص من أجل إعطاء حركية اقتصادية في المجالات الفلاحية، والصناعية للمساهمة في إنعاش إقتصادي فعال. وفي رده عن سؤال حول ديون المجمع التي بلغت 180 مليار دج، أي ضعف ما كانت عليه في السنة الماضية، بسبب جائحة كوفيد-19، قال الرئيس المدير العام إن المؤسسة اتخذت قرارا كمؤسسة مواطنة بتوجيهات السلطات العليا، ولم تقطع التيار الكهربائي عن المواطنين الماكثين في الحجر المنزلي منذ جائحة كورونا منتصف شهر مارس. وأشار إلى أن مسؤولي المؤسسة كانوا ينتظرون تفاقم الديون ولهذا اتخذت كل التدابير لتسيير الأزمة على جميع الأصعدة للحفاظ على سلامة العمال والمواطن على حد سواء، من خلال تقليص الإتصال مع المواطن، قائلا: «هذا شغلنا قبل الجانب التجاري، سطرنا برنامجا لتدارك الديون وفي نفس المرحلة نحن نراجع الديون ونقطع التيار الكهرباء لمن لم يدفع مستحقاته، منها بعض الإدارات والقطاعات وتدريجيا سنصل إلى المنازل»، مشيرا إلى أن هناك من له أكثر من أربع فواتير لم يسددها ولم يبذل مجهودا لذلك. كما طالب المواطنين مساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة المالية. وأضاف بولخراص، أن سونلغاز فضلت كمرحلة أولى الاتصال مع المواطن بالإذاعات المحلية والصحافة المكتوبة لتحصيل الديون، وتقديم تسهيلات الدفع، لاسيما وأن المؤسسة لديها أعباء للصيانة واستثمارات لإنجاز محطات توليد الكهرباء ومرافقة البرنامج الجديد للحكومة لربط مناطق الظل بالكهرباء والغاز.