تتواصل جهود الهلال الأحمر الجزائري في تقديم المساعدات للمعوزين بالمناطق النائية والحدودية والمندرجة من إطار إستراتيجيتها التضامنية، حيث أشرفت، أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس على انطلاق قافلة تضم 60 طنا من المساعدات الغذائية خاصة حليب الأطفال الصغار، وأفرشة ومواد تنظيف تبرع بها محسنون لفائدة سكان منطقة تين زواطين الحدودية. في هذا الصدد أكدت بن حبيلس أن هذه المبادرة رسالة من الهلال الأحمر الجزائري بأنه يساهم في تدعيم التلاحم الإجتماعي، وشعاره دائما أن يكون صدى من يتعذبون في صمت، مضيفة في تصريح للصحافة أن استراتيجية الهلال الأحمر الجزائري ترتكز على المناطق النائية والحدودية مثل منطقة برج باجي مختار، برج عمر إدريس وتين زواطين بأقصى الحدود المالية الجزائرية والمتواجد بها عرب، ورحل وعائلات وهم بحاجة لمثل هذه المساعدات خاصة ونحن في فصل الشتاء، دون إغفال المناطق الأخرى بالهضاب العليا. وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى أن هذه المساعدات ليست من خزينة الدولة، وإنما بفضل المانحين، موجهة نداء للمحسنين بمنحهم مساعدات قصد مواصلة مثل هذه العمليات في إطار عملية شتاء دافئ، قائلة :»نحن بصدد تجميع الأغطية والمواد الغذائية وأجهزة التدفئة وكل ما يساعد الجزائريين على مواجهة البرد، الفقر ووباء كورونا «. في المقابل، نوهت بن حبيلس بجهود أفراد الجيش الوطني الشعبي في إيصال المساعدات لأصحابها، مؤكدة أن إمكانيات الهلال الأحمر الجزائري لا تسمح له بإيصال المعونة إلى تين زواطين بتمنراست لأنه ليس من السهل إيصال المساعدات للمناطق الحدودية، قائلة :» الفضل في مرافقة هذه المساعدات وضمان أمنها وتوزيعها على أصحابها يرجع إلى أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي منذ نشأته يساهم بقوة في العمليات التضامنية «.