الإدارة الأمريكية الجديدة ستمضي إلى تصحيح خطيئة ترامب خسائر الاحتلال جسيمة رغم تكتّمه عليها يرى محمد جودو، قائد كتيبة في الناحية العسكرية السادسة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، أن تصريح ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، بعدم وجود مشروع لبلاده من أجل إقامة قاعدة عسكرية في الصحراء الغربية، ضمن الاتفاق الأخير مع المغرب، يدخل ضمن مسار تصحيح أمريكا لسياستها الخارجية من جهة، ومن جهة أخرى حماية للشرعية والقانون الدوليين اللذان تم خرقهما في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. أكد السيد محمد جودو أن نفي ديفيد شينكر للأخبار التي تحدثت عن نقل مقر القيادة الإفريقية للقوات المسلحة الأمريكية «أفريكوم» إلى الصحراء الغربية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشكّ، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن تعود إلى كنف الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي غابت عنها في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بطريقة تعامله مع القضية الصحراوية من خلال إعلانه السيادة المزعومة للاحتلال المغربي على الصحراء الغربية المحتلة، وهو القرار الذي لقي ردود فعل دولية قوية اعتبرته انتهاكا صارخا لحق الشعب الصحراوي وللقانون الدولي وللوائح التي صوّتت عليها واشنطن بمجلس الأمن الدولي. أَضاف جودو في اتصال مع «الشعب» أن الولاياتالمتحدة لا تزال تعتقد أن المفاوضات السياسية وحدها هي القادرة على حل القضايا بين الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو التي لم ولن تتنازل عن الكفاح المسلح حتى خروج آخر عسكري من قوات الاحتلال المغربي من تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وان عودة الحرب في الصحراء الغربية هي استكمال لجهود المقاومة الوطنية الصحراوية التي عمدت كل السبل والأساليب المشروعة لأجل تحقيق العدالة والمشروعية للشعب الصحراوي. بخصوص الوضع الميداني، أكد القائد العسكري أن كل نقاط تواجد قوات الإحتلال المغربي بجدار الذل والعار تئن على وقع هجمات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، كاشفا عن تسجيل إصابات بليغة بين قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال المغربي الغازي، منذ اندلاع الحرب، بين جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي عقب خرق هذا الأخير للاتفاق العسكري رقم 01 المؤطر ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع، رغم إنكار الاحتلال للخسائر التي لحقت به في خطوة تعود بالذاكرة لتنكر الرباط لمئات جنودها الذين واجهوا مصيرا حتميا بين القتل أو الأسر خلال حرب التحرير الصحراوية الأولى ضد المغرب والتي دامت ستة عشر سنة، من 31 أكتوبر 1975 إلى غاية 06 سبتمبر 1991، بإبرام إتفاق وقف إطلاق النار يفضي إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي الذي لم يطبق حتى اللحظة. خلُص القائد العسكري الصحراوي بالإشادة بالموقف التاريخي للجزائر رسميا وشعبيا واصفا إياه بالتاريخي المشهود طيلة مراحل نضال كفاح الشعب الصحراوي العادل، مبرزا بأنه ليس بالغريب على قبلة الأحرار ومكة الثوار.