تعاني بعض مناطق الظل المعزولة، بولاية البيض، خلال فصل الشتاء الحالي من نقص التزوّد بقارورات غاز البوتان، تزامنا وانخفاض كبير في درجات الحرارة - 8 تحت الصفر، إلى حدود على غرار مناطق لعوج، الحضنة المزود الشعبة البيضا وغيرها. عدم وصول شاحنات التوزيع التابعة لشركة نفطال يعد أحد أهم العوامل المسببة للمشكل، إضافة إلى أن هذه التجمعات النائية لا تتوفر على محلات لبيع قارورات الغاز والسكان يتزودون بما يحتاجون من مواد غذائية وغيرها من القرى القريبة منهم . بن موسى بشير من سكان منطقة الحضنة بالبيض، صرّح لنا أن قارورة غاز البوتان بعض المرات تكلفهم ما يقارب 400 دج باحتساب تكاليف النقل على الشاحنات والسيارات الرباعية الدفع في حين أن سعرها لدى محطات نفطال 200 دينار. عن هذا المشكل، صرّح مدير الطاقة بالبيض، إنه تم مؤخرا عقد اجتماع بمديرية الطاقة، ورؤساء المجالس الشعبية لبلديات البيض، من أجل إعداد مخطط توزيع مادة غاز البوتان على مختلف مناطق الولاية، بما فيها مناطق الظل لسد حاجيات سكانها. تم في هذا الصدد، إحصاء 25 منطقة نائية وضع لفائدة سكانها برنامج لضمان توزيع منتظم بهذه المادة الحيوية على غرار مناطق وافق ومكثر والشعبة البيضاء وقويرة لحبار بتخصيص نقاط بيع وتجميع قارورات غاز البوتان لفائدة قاطني هذه المناطق وقد تم النجاح في العملية. المتحدّث صرّح أن مركز تعبئة قارورات غاز البوتان المتواجد بعاصمة الولاية التابع لمؤسسة نفطال يوّفر حاليا 4 آلاف قارورة غاز في اليوم وبإمكانه أن يرفع من قدرة تعبئته إلى 8 آلاف قارورة غاز في اليوم بحسب احتياجات المواطنين. أما عن مشكل التوزيع بشاحنات نفطال للمناطق النائية، فهو مرتبط بتوفر الشاحنات واليد العاملة حيث ان شركة نفطال تلجأ خلال فصل الشتاء إلى توظيف العمال الموسميين بمركز تعبئة قارورات الغاز لزيادة الانتاج ولتوسيع خطوط التوزيع.