كشف مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اسماعيل مصباح عن تسجيل الجزائر خطوة ايجابية في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة والتي عرفت حسبه انتشارا خطيرا من قبل مشيرا إلى أن داء الشلل لم تسجل به أي حالة منذ أكثر من 10 سنوات، نفس الرقم بالنسبة للدفتيريا والكوليرا، وهو ما يؤكد على حد قوله تطور المنظومة الصحية منذ الاستقلال. وقال مصباح في تصريح ل «الشعب» على هامش اليوم البرلماني الذي نظم بمجلس الأمة لتقييم المنظومة الوطنية للصحة بعد مرور خمسين سنة من استرجاع السيادة أن القطاع العمومي في الجزائر لعب دورا كبيرا في إنجاح السياسة الصحية، هذه الأخيرة التي وضعت حسبه الوقاية من أولويات برامجها ورفعت تحديات كبرى من أجل القضاء على الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة. وقدم مصباح بعض الأرقام التي تدل حسبه على تطور المنظومة الصحية من خلال تسجيل انخفاض في عدد وفيات الأطفال بحيث سجلت الجزائر في التسعينات 170 حالة وفاة من أصل 1000 طفل في حين بلغ عدد الموتى في الأعوام الأخيرة 24 حالة من 1000 صغير. وأكد ذات المسؤول أن العمل المشترك بين القطاعات الأخرى التي قامت بتجسيد العديد من المخططات التنموية في مجالات مختلفة على غرار البحث العلمي والتربية والسكن ساهم بشكل كبير في زيادة الوعي لدى المواطن الجزائري مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه بعض الجمعيات من خلال النشاطات التحسيسية التي تقوم بها في كل مرة بهدف التشديد على ضرورة الوقاية من أجل تفادي الإصابة بأمراض مختلفة. وأضاف مدير الوقاية قائلا: «لو سجلنا نوعا من الفشل في تعميم الوقاية على المستوى الوطني فان الأمراض المتنقلة التي اندثرت مؤخرا ستظهر مع مرور الوقت، وبالتالي يجب الاستمرار في العمل أكثر لتحقيق نتائج ايجابية، كما أن قطاع الصحة يفرض علينا الاستجابة لمختلف الحاجيات». وأكد مصباح أن مكافحة الأمراض غير المتنقلة هو تحدي عالمي جعل هيئة الأممالمتحدة تقوم بتنظيم ملتقى للقمة للحديث عن هذه الأمراض التي تفتك بأرواح الملايين من البشر مؤكدا أن هذا الملتقى خرج بتوصيات هامة اخدتها الجزائر بعين الاعتبار، كما قامت بتجسيدها على ارض الواقع من خلال المخططات الوطنية التي وضعتها الوزارة مؤخرا في إطار مكافحة مثل هذه الأمراض على غرار المخطط الوطني لمحاربة داء السرطان.