تسببت السلالات الجديدة لفيروس كورونا بحالة من الذعر، بعد ظهورها في بلدان عديدة منها ألمانيا. ما دفع العلماء للبحث في الاختلافات بينها وبين النسخة الأصلية. فما أبرز ما وجدوه لدى السلالة «البريطانية»؟ تم اكتشاف السلالة الجديدة لفيروس كورونا والتي أطلق عليها اسم B.1.1.7 لأول مرة في شخصين في جنوب شرق إنجلترا. تم الإبلاغ عن ذلك إلى منظمة الصحة العالمية (WHO) في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتسببت السلالة الجديدة في حالة من الذعر، بعد اكتشافها الآن في بلدان أخرى، بما في ذلك ألمانيا. وفق بيانات وزارة الصحة تم الكشف عنB.1.1.7 في 120 حالة حتى الآن. في مؤتمر صحفي، أعرب لوثار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ الألماني، عن قلقه بشأن السلالة الجديدة. وقال فيلر في تصريح له: «يتم الكشف عن المزيد والمزيد من الحالات». وقال إنه يجب منع انتشار النوع الجديد من كورونا، الأكثر انتقالا للعدوى من أجل تجنب الزيادة الحادة في عدد الحالات المصابة. كما أشار الخبير إلى أن المعلومات المتوفرة لديهم لحد الآن عن السلالة الجديدة، قليلة. بيد أن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني قال إن اختلافات لوحظت بين المصابين بهذه السلالة وغيرهم من مرضى كوفيد-19. ولكن هل يمكن من خلال الأعراض التمييز بين كورونا الأصلي والمتحور؟ اختلافات في الأعراض توصلت نتائج المسح إلى أن الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بأعراض السعال واحتقان الحلق والشعور بالإرهاق، في المقابل يقل لديهم احتمال فقدان حاستي التذوق والشم. وأوضح المسح أنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود اختلاف في الأعراض الخاصة بالجهاز الهضمي أو ضيق التنفس أو الصداع. من جانبه أكد الطبيب والصحفي المتخصص في الصحافة الطبية، كريستوف سبيشت في تصريح لموقع القناة الألمانية الخاصة RTL أن الاختلافات بسيطة للغاية. وقال: «إذا فقدت حاستي التذوق والشم الآن، فإن ذلك قد يكون عرضاً من أعراض الفيروس الكلاسيكي، لكن لا يمكن استبعاد حقيقة أن تكون قد أصبت بالسلالة البريطانية لمجرد ظهور هذه الأعراض. والعكس صحيح». تشير آخر الأبحاث إلى أن السلالة الجديدة أسرع انتشارا وربما تكون مرتبطة بارتفاع نسبة الوفيات، رغم أن البيانات تشير إلى أن زيادة معدلات الوفيات غير مؤكدة وليست شديدة. dw