أكّد المدرب عبد القادر عمراني، أمس، أنّه رفض فكرة العمل بالخارج، واختار الإشراف على مولودية الجزائر لكرة القدم خلفا لنبيل نغيز، الذي أنهيت مهامه بالتراضي يوم الخميس الفارط إثر الهزيمة خارج الديار أمام شبيبة الساورة (1-0) لحساب تسوية رزنامة البطولة. أوضح عمراني في حوار خصّ به الموقع الرسمي للنادي العاصمي قائلا: «لقد فضّلت رفع التحدي بالإشراف على مولودية الجزائر بدل الانتقال للخارج، الذي وصلتني منه عدة عروض (...) لقد توصّلت بسرعة لاتفاق مع إدارة الفريق، وأعتقد أنّه لا يوجد أي لاعب أو مدرب يمكنه رفض عرض من المولودية، الذي أتشرّف بتولي زمام عارضته الفنية». وبهذا الخصوص قال عمراني (65 سنة): «فضّلت التوقيع على عقد لمدة ستة أشهر فقط، من منطلق قناعتي أن مستقبل أي مدرب بالجزائر أصبح مرهونا بالنتائج المسجلة (...) بالنسبة لي الأمر يتعلق بعقد معنوي أكثر منه مادي، وفي نهاية الموسم، إذا توفّرت جميع الظروف يمكنني تمديدي مغامرتي مع الفريق». وعن تركيبة طاقمه الفني، أعلن المدرب السابق لشباب قسنطينة عن «قدوم المدرب المساعد لطفي عمروش الذي يبقى ابن الفريق العاصمي، الذي يمكنه تقديم مساعدة كبيرة لي، بالإضافة كذلك إلى المحضر البدني كمال بوجنان المتواجد حاليا بإسبانيا، والذي سبق لي العمل معه في شباب بلوزداد وبالمغرب». وبخصوص التشكيلة، حرص عمراني على إبداء ارتياحه للتركيبة التي يتكون منها فريق مولودية الجزائر، موضحا «أنا أعرف أغلب اللاعبين على غرار كل من بن ساحة، فريوي وحراق وغيرهم (...) هذه الأسماء تكون مجموعة متكاملة، وهذا الأمر من شأنه أن يسهّل عليّ مهامي، صراحة أنا جد مرتاح وفي أول اتصال لي باللاعبين أكدت لهم أنه يتعين عليهم نسيان الماضي، والتركيز على المقابلة المهمة التي ستجمعنا بنادي الزمالك المصري لحساب رابطة الأبطال الإفريقية». وأضاف ذات المتحدث: «إنّ الضغط موجود دائما في الأندية الكبيرة، لكن الأمر المهم يتمثل في وضع اللاعبين في الظروف المناسبة التي تمكنهم من تفجير طاقتهم الحقيقية بعيدا عن هذه الضغوطات التي أفضل أن تقع على عاتقي أنا». وفي الأخير لم يتوان المدرب عمراني في توجيه رسالة الى المناصرين قال فيها: «لقد جئت الي المولودية بنية تحقيق نتيجة جيدة (...) أتمنى أن أكون في مستوى طموحات المناصرين الذين أطالبهم بالبقاء ملتفين وراء ناديهم خاصة في الأوقات الصعبة».