وزارة الصّناعة الصّيدلانية، هذا الأسبوع، كانت مصدرا للأخبار الإيجابية، حيث أكّدت تقدّم المفاوضات مع الشريك الروسي لإنتاج لقاح سبوتنيك المضاد لفيروس كورونا، والذي صنّف من قبل مجلة «لانسيت» الطبية المرموقة من أحسن اللقاحات في العالم. وأعلنت في الوقت ذاته عن تحقيق الاستقلالية في إنتاج الأنسولين العام، وفق ما صرّح به الوزير، لطفي بن باحمد، للقناة الإذاعية الثالثة، الأحد. وقال إنّ «الأمر يتعلّق بإنتاج أحدث جيل من الأنسولين بحلول عام 2022، ما سيسمح بتوفير 400 مليون أورو من فاتورة الواردات». وأكّد تقدّم المفاوضات بين شركات جزائرية وشركات متعدّدة الجنسيات، ما يسمح للجزائر أن تحقّق استقلاليتها في إنتاج الأنسولين لتكون قادرة على تصديره. لقاح سبوتنيك، بات إنتاجه خاضعا للمدّة الزّمنية التي تستغرقها الترتيبات التقنية اللازمة، بحسب الوزير، الذي قال إنّ روسيا اختارت الجزائر كدولة قادرة على إنتاجه. السّيادة الصحية، تعتبر المقصد النّهائي من وراء المشروع مع الشريك الروسي، بحسب بن باحمد، الذي أكّد بأن الأمر لا يتوقف عند تحكم مؤقت في الإنتاج «ولكنه يتعلق باكتساب تقنية جديدة تسمح بالتوجه نحو إنتاج منتجات أخرى ذات قيمة مضافة عالية لضمان سيادتنا الصحية». يذكر أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ثمّن التقدم الملموس في القطاعات ذات الأهمية كالصناعة الصيدلانية، لدى ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في 03 جانفي الماضي، مؤكّدا أهمية تنفيذ الأهداف المسطرة في هذا القطاع من أجل رفع قدرات الإنتاج الوطني في مختلف المواد الصيدلانية وخفض الواردات بحلول هذه السنة.