تحمل لقاءات رئيس الجمهورية بالطبقة السياسية عدة دلالات، منها إعادة بناء ثقة مفقودة بين السلطة وأحزاب المعارضة. كما أن إنجاح هذه الانتخابات، على ضوء ظروف غير مستقرة والتحديات المحلية والإقليمية التي تمر بها الجزائر، تعد نقطة هامة في برنامج الرئيس. يرى وادي أن شروع الرئيس في استقبال ممثلي أحزاب المعارضة بمختلف تنوعاتها الإيديولوجية ووزنها السياسي، أنه يراد منه إعادة خلق ثقة بين السلطة والمعارضة ككل، بحسب ما صرح به ل «الشعب». وأفاد في هذا السياق، أنه يمكن قراءتها من زاوية أخرى، الثقة التي تزعزعت خلال فترة الحكم السابقة وتسببت في ركود الساحة السياسية. ومن هذا المنطلق، يعمل الرئيس تبون على استكمال تجسيد الوعود، في مقدمتها انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة بعد التعديل الدستوري الأخير. واعتبر وادي إنجاح هذه الانتخابات على ضوء التحديات المحلية والإقليمية التي تمر بها الجزائر، إحدى أهم النقاط في برنامج الرئيس. فأحزاب الموالاة بحجمها السياسي الذي ساهمت في صنعه منظومة الحكم السابقة، فشلت في ضمان مشاركة انتخابية مقبولة، لذا يرى وادي أنه يمكن أن يعول على أحزاب المعارضة لحشد المزيد من الأصوات والقيام بتعبئة سياسية يمكنها أن تساهم في إنجاح الانتخابات المقبلة في ظل قانون انتخابات جديد لم تتضح معالمه بعد. أحزاب المعارضة تحتاج لضمانات وأضاف في هذا الصدد، أن أحزاب المعارضة تحتاج إلى ضمانات للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، فلقاءها برئيس الجمهورية يمكن أن يطمئنها بالمشاركة في ظل قانون انتخابات لم تتضح معالمه بعد. ويعتقد وادي، أن اللقاءات التي تجمع الرئيس بالأحزاب السياسية على مقربة من استحقاقات هامة، من شأنها إعادة تجديد الثقة بين المعارضة والسلطة، وإنجاح الانتخابات المقبلة، وإذا تم الإبقاء على شرط 4٪، فإن الأحزاب القوية ستستمر في الانتخابات المقبلة وتأخذ نصيبها من المقاعد. ويأمل الدكتور وادي، أن تشمل هذه اللقاءات الشخصيات الوطنية والجمعيات التي لها قبول شعبي وطرح تنموي عملي قابل للتطبيق.