أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، أن الامتثال الشامل لاتفاق تخفيض إنتاج البترول المبرم مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيب) وحلفائها، قد بلغ سنة 2021 نسبة «جد إيجابية» تتجاوز 100%. صرح عرقاب للصحافة على هامش أشغال الاجتماع 27 للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق أوبيب وخارج أوبيب التي انطلقت، الاربعاء، بتقنية التواصل المرئي عن بعد، أن «نسبة الامتثال جد إيجابية لبلدان أوبيب وخارج أوبيب خلال شهر يناير». وأوضح أن تقرير تقييم اللجنة التقنية المشتركة حول مستوى التزامات تخفيض إنتاج البلدان المشاركة في إعلان التعاون لشهر يناير 2021، قد أكد احترام الحصص المحددة من حيث تخفيض مستويات الإنتاج. وسمح التزام بلدان أوبيب+، بحسب الوزير، بتحسين أسعار برميل النفط التي تبلغ حاليا أزيد من 63 دولارا بالنسبة للبرنت، مضيفا أن «حملات التلقيح التي أجريت على المستوى العالمي أثرت على سوق البترول مما إدى إلى استئناف محتشم للطلب على النفط». وأكد وزير الطاقة أن أشغال الاجتماع 27 للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق أوبيب وخارج أوبيب، ستتواصل افتراضيا، اليوم، وسيتبعها الاجتماع الوزاري 14 لأوبيب وخارج أوبيب الذي سيتم خلاله «اتخاذ قرارات حول مستويات الإنتاج للثلاثي المقبل». وقال: «اتفقنا اليوم على مواصلة الاجتماعات الشهرية لمتابعة وضعية سوق النفط وذلك في مصلحة البلدان المنتجة والمستهلكة». وترأس اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق أوبيب وخارج أوبيب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، ونائب الوزير الأول الروسي ألكسندر نوفاك، مع مشاركة وزير النفط والموارد المنجمية الانغولي، ديامنتينو بيدرو أزفيدو، بصفته رئيس منظمة أوبيب والأمين العام لمنظمة أوبيب محمد باركيندو. وكرس هذا الاجتماع لدراسة وضعية سوق النفط الدولية وأفاق تطويره على المديين القصير والمتوسط. وفي ديسمبر من السنة المنصرمة، قررت بلدان أوبيب+ رفع إنتاجها البترولي ب500.000 برميل/اليوم ابتداء من يناير 2021 واتفقت على عقد اجتماع شهري على مستوى الوزراء للتشاور حول وضعية سوق النفط وضبط مستويات الإنتاج، علما ان تخفيض إنتاج اوبيب+ سينتقل من 7,7 مليون برميل في اليوم إلى 7,2 مليون برميل في اليوم. وخلال اجتماع يناير، قرر وزراء البلدان الحليفة إبقاء مستويات إنتاجهم الحالية ولكن منحوا استثناء لروسيا وكازاخستان لزيادة إنتاجهما بمجموع 75.000 برميل/اليوم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الطاقوية المتزايدة لهذين البلدين خلال الفترة الشتوية.