تمّ رصد غلاف مالي قدر بأكثر من 4 مليار دج لإيصال الغاز الطبيعي لفائدة التجمعات الثانوية والريفية، لاسيما مناطق الظل بولاية تيسمسيلت وأوضح والي تيسمسيلت عباس بداوي خلال تقديمه لعرض حول واقع التنمية المحلية في مختلف القطاعات عبر أمواج إذاعة تيسمسيلت الجهوية بأنه «سيخصّص شطر كبير من هذا الغلاف المالي للتكفّل بربط مناطق الظل بشبكة توزيع الغاز الطبيعي». تمّ خلال السنة الماضية ربط أكثر من 600 مسكن بشبكة توزيع الغاز الطبيعي وحوالي 2500 مسكن بشبكة الكهرباء وذلك على مستوى مناطق الظل، مبرزا بأنه يرتقب ربط قبل نهاية السداسي الأول حوالي 460 مسكن بمناطق ظل بشبكة الكهرباء. ومن جهة أخرى أعلن نفس المسؤول عن الشروع قريبا في ربط عدد من المناطق الريفية المبعثرة بالولاية بالكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية على أن يتمّ تعميم هذه العملية لتشمل خلال السنة الجارية مناطق مبعثرة أخرى إلى جانب مدارس ابتدائية بمناطق ظل ومفترقات الطرقات. وأكد السيد بداوي بأنه من مجموع 326 مشروع تنموي لفائدة مناطق الظل تمّ الانتهاء لحدّ الآن من تجسيد أكثر من 200 مشروع، فيما سيتم الانطلاق قريبا في تجسيد 123 مشروعا تنمويا والتي يتوقع استلامها قبل نهاية الثلاثي الثاني من السنة الجارية. ..واستحداث 200 مؤسّسة حرفية تمّ استحداث 200 مؤسسة حرفية منتجة خلال السنة الماضية بولاية تيسمسيلت، حسبما أفاد به مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف. أوضح عبد القادر خنقاوي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش يوم تحسيسي حول التسهيلات المقدمة للحرفيين الجدد للتسجيل بذات الغرفة، بأن هذه المؤسسات التي مكنت من توفير 500 منصب شغل دائم ودخلت جميعا الإنتاج تتوزع على نشاطات الصناعات التقليدية للخدمات ب 123 مؤسسة والصناعات التقليدية الفنية (50) فضلا عن 27 مؤسسة في نشاطات الصناعات التقليدية لإنتاج المواد. وعرف عدد المؤسسات المستحدثة ارتفاعا مقارنة مع سنة 2019 التي تم خلالها انشاء 160 مؤسسة حرفية، استنادا إلى نفس المسؤول، الذي أرجع ذلك إلى انخراط عدد مهم من الحرفيين الناشطين في مجال الصناعة التقليدية الفنية، فضلا التجاوب الكبير للحرفين مع النشاط التحسيسي للغرفة. ومن جهة أخرى، منحت الغرفة المذكورة خلال نفس الفترة أكثر من 300 شهادة تأهيلية لفائدة الشباب الراغب في الحصول على بطاقة الحرفي والاستفادة من دعم أجهزة التشغيل، إلى جانب نزلاء مؤسسات إعادة التربية. كما بادرت بتنظيم 45 دورة تكوينية في مجالات صناعة الحلويات التقليدية والخياطة والطرز وتركيب الزجاج وصناعة العجائن والحلاقة والترصيص الصحي وتركيب وتصليح ألواح الطاقة الشمسية. وكشف السيد خنقاوي بأن هيئته قد برمجت قريبا أياما إعلامية حول كيفية إنشاء مؤسسات حرفية وفرص التكوين التي تقدمها الغرفة، حيث ستستهدف بالخصوص حرفيين يقطنون بمناطق الظل للولاية. يذكر أنّ الغرفة الولائية للحرف والصناعات التقليدية أحصت إلى غاية نهاية السنة الماضية أزيد من 3300 حرفي مسجل يتركز نشاط معظمهم في مجال الصناعة التقليدية للخدمات. للإشارة، استهدف هذا اليوم التحسيسي المنظم بمبادرة من الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف 50 شابا من خريجي المؤسسات التكوينية، حيث تم تقديم لهم شروحات وافية حول التسهيلات والتحفيزات المقدمة لفائدة الشباب الحرفيين للتسجيل والاستفادة من المرافقة والتكوين.