أكد، عقب لقاءاته الأثنين، بالسلطات العليا لمملكة إسبانيا، على وجود إرادة مشتركة للتعاون بين البلدين في كل المجالات، بغية تحقيق علاقات متوازنة تحفظ مصالح الطرفين، إلى جانب تعزيز التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا التي تخص المنطقة. كتب بوقدوم، على حسابه الرسمي بموقع تويتر، «لقاءات عديدة رفيعة المستوى جمعتني اليوم بالسلطات العليا لمملكة إسبانيا، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. إرادة مشتركة لتعزيز التعاون في كل المجالات، خاصة الاقتصادية، بغية تحقيق علاقات متوازنة تحفظ مصالح الطرفين، مع تعزيز التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا التي تخص المنطقة». وقام وزير الشؤون الخارجية بزيارة عمل الى إسبانيا، بدعوة من نظيرته السيدة أرانتتشا غونزاليس لايا، «تندرج في إطار المشاورات التقليدية والمنتظمة بين البلدين اللذين وقعا منذ سنة 2002 «معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون»، وفق بيان وزارة الخارجية. كما تهدف الزيارة إلى تعزيز الحوار السياسي والشراكة الإستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر في الميادين ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ظل الظرف العالمي الراهن الذي تطبعه أزمات متعددة الأبعاد. مدريد لديها مسؤولية تاريخية بالصحراء الغربية دعا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، الحكومة الإسبانية إلى الانخراط أكثر في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية، مبرزا أنه لا يمكن لإسبانيا أن تتجاهل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي. وقال بوقدوم في حديث للجريدة الإسبانية «الباييس»، إنه «ليس من السهل» تسيير الوضع في الميدان بالصحراء الغربية، بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا أنه «لا يمكن لإسبانيا ان تستمر في التستر خلف الأممالمتحدة». واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أنه يتعين على إسبانيا التدخل، قائلا في هذا الإطار «أعلم أن الأمر معقد، لكن لا يمكننا ترك الوضع على حاله أربعين سنة أخرى». وردا على سؤال بخصوص موقف إسبانيا من القضية الصحراوية وما إذا كانت مدريد منخرطة بشكل مقبول في النزاع، قال وزير الشؤون الخارجية، «لا يمكنني إعطاء دروس. ولا يمكن لإسبانيا ان تتحرر من مسؤوليتها التاريخية(...) يجب أن يكون موقفُها واضحاً». واسترسل بالقول، «هناك معارك وقتلى. فالأمر مأسوي، لأن جميع الصحراويين لديهم جذور في إسبانيا، فلم التقِ يوما بشخص لا تربطه علاقات بما في ذلك الشباب. فالجميع يتقنون اللغة الإسبانية. إن الأمر يتعلق بمسألة يجب أن نتناولها بشكل جدي. فهناك لوائح اتخذت دون أن تتحسن الأمور... بل فقط إلى الانسداد ونحن نعرف مَن وراءَه. بعض البلدان تقضي وقتها في السب». وقام وزير الشؤون الخارجية بزيارة عمل إلى إسبانيا، بدعوة من نظيرته السيدة أرانتتشا غونزاليس لايا، «تندرج في إطار المشاورات التقليدية والمنتظمة بين البلدين اللذين وقّعا منذ سنة 2002 «معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون»، وفق بيان وزارة الشؤون الخارجية. كما تهدف الزيارة إلى تعزيز الحوار السياسي والشراكة الإستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر في الميادين ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ظل الظرف العالمي الراهن الذي تطبعه أزمات متعددة الأبعاد. المقاربة العسكرية لا تكفي لمكافحة الإرهاب وأكد الوزير بوقدوم بمدريد، أن العمليات العسكرية، غير كافية لمكافحة الإرهاب في الساحل، لأنها لا تعالج الأسباب العميقة للظاهرة، سيما تلك المتعلقة بمشاكل التنمية. وصرح السيد بوقدوم، أن «الإرهاب يعتبر ظاهرة عابرة للأوطان، لذلك فإن التعاون الدولي وحده هو المجدي، وان منطقة الساحل حيوية للجميع، بما في ذلك للإسبان». كما اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن «الجماعات الإرهابية، مهما كانت تسمياتها، داعش، بوكو حرام... كلها متشابهة، وأن هناك -بحسب رأيه- «تجدد مستمر للظاهرة». وأضاف أنه، «إذا تحتّم العمل بوسائل عسكرية»، فإنه من الضروري كذلك «استيعاب ما يجري»، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة «المعالجة الجدية لمشاكل التنمية»، لأن العمليات العسكرية -بحسب قوله- «ليست كافية» من أجل القضاء على نشاطات الجماعات الإرهابية. وتدعيما لكلامه، أشار بوقدوم إلى العملية العسكرية الفرنسية برخان بالساحل، حيث نشرت باريس في إطارها 5100 جندي، وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، التي تضم أكثر من 15000 عسكري، مشيرا إلى أن «كل ذلك لم يكن كافيا»، وذلك «لأن هذه الأخيرة لا تعالج السبب العميق للإرهاب» - كما قال. الجزائر وجهة المهاجرين أشار الوزير في حديثه لليومية الإسبانية، إلى الضغط الكبير الذي تخضع له الجزائر، بسبب الهجرة غير الشرعية. وأضاف، أن «إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، تعاني كلها من الهجرة المكثفة، لكن نحن الذين نستقبلهم قبل وصولهم إلى أوروبا. وتساءل في هذا الصدد، أن «الأوروبيين يشتكون، لكن هل يجب علينا العمل كشرطي لأوروبا؟. تريدون الحماية، لكن من يحمينا؟. وأضاف يقول: «في يوم ما، سنقول: أتركوهم يخرجون، كما يفعل البعض، لكن لا (لن نقوم بذلك)، إننا نعمل مع إسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال...»، مؤكدا في ذات السياق أن «الجزائر قد استقبلت في وقت ما من السنة الماضية، أكثر من ألف وافد في اليوم». أما بخصوص ترحيل المهاجرين نحو بلدانهم، فقد أكد الوزير ان الأمر يتعلق بعودة طوعية منظمة، بالتعاون مع بلدانهم الأصلية والمنظمة الدولية للهجرة». في هذا السياق، أشار الوزير الى ان الجزائر تريد العمل مع الاتحاد الأوروبي ومالي والنيجر، وأن «هذه الهجرة يجب أن تتوقف في البلدان الأصلية، حيث ان توفير مناصب الشغل سيساعدهم على عدم الهجرة». وخلص وزير الشؤون الخارجية في الأخير، إلى أن «ذلك سيكون أقل كلفة، مثلا، من تسخير السفن في المتوسط، حيث تكلف المينوسما عدة مليارات في السنة، إذ يجب إنشاء مدارس ومراكز صحية، وان ذلك يكون أقل كلفة ويسمح للناس بالبقاء حيث تواجدهم».