ترحل الثقافة الجزائرية بعد مشاركتها في مسابقة لنيل جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بالكويت إلى الصين لافتتاح الأسبوع الثقافي الجزائري بها غدا الخميس، هذه التظاهرة التي جاءت في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والصين. تحتضن جمهورية الصين الشعبية نهاية الشهر الجاري فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري، من أجل تعزيز علاقات الصداقة و زيادة التبادلات الثقافية بين البلدين، والتي تعود إلى حرب تحرير الجزائر، لكن بعد الاستقلال وقع البلدين على اتفاقية التعاون الثقافي مما زاد من الزيارات المتبادلة بين الوفود الثقافية للطرفين، ومع دخول الصين في ثورة ثقافية كبيرة قطعت التبادلات لمدة سنوات لتعود المياه إلى مجاريها مطلع الثمانينيات أين استأنف البلدين في السير وفق البرنامج الذي احتوته الاتفاقية، وبذلك دخلت العلاقات الثقافية بينهما مرحلتها الذهبية حيث تكثفت الزيارات المتبادلة في مجالات متنوعة ثقافية، فنية، سينمائية وتلفزيونية، لتأخذ طريقها نحو التطور والنمو. فالتبادلات الثقافية تلعب دورا هاما في توطيد العلاقات وتعزيز التعارف بين الشعوب، ومن أجل ذلك قررت كل من الصين والجزائر المضي قدما لاقتحام كل طرف منهما ثقافة الأخر والدخول فيها من بابها العريض، ليأتي الأسبوع الثقافي للبلد الآخر في الجزائر وبكين، فالصين حطت رحالها في الجزائر الأسبوع المنصرم في قافلة ثقافية ضمت عروضا متنوعة منها معارض لصور تعكس مكافحة الصين للزلازل والكوارث، وأخرى مسرحية الأيام القادمة لتعرف بواسطتها الشعب المحلي للجزائر بنظيره الصيني، أما الجزائر فسينتقل وفدها الثقافي نهاية الأسبوع الجاري إلى الصين حاملا معه ما يميز بلدهم من فعاليات فكرية، أدبية، فنية وأخرى استعراضية، والتي ستعرف مشاركة وجوه ثقافية وفنية معروفة إضافة إلى بعض الفرق التي ستعرض ألواحا عن الموسيقى الجزائرية، وهذا كله من أجل التعريف بالثقافة الجزائري الثرية خارج التراب الوطني .