تميزت «سهرة النخبة» الرمضانية بتألق الدولي الجزائري محمد ياسر تريكي في مسابقة القفز الثلاثي بقفزة قدرت ب 06ر17 متر، بملعب ألعاب القوى «الساطو» للمركب الأولمبي «محمد بوضياف» (الجزائر العاصمة). وحقّق تريكي (24 سنة) هذه القفزة المتميزة في محاولته الثانية، لكنه فشل بمقدار 8 سنتيمترات عن انتزاع الحد الأدنى للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 الذي تم تحديده عند 17.14 مترًا، غير أن هذه النتيجة تبقي العداء الجزائري في السباق من أجل التأهل للأولمبياد بفضل ترتيبه الدولي. و أعرب مدربه عز الدين طلحي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأنه «راض للغاية» عن أداء عدائه بمناسبة عودته إلى المنافسة بعد أكثر من عام من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19. وقال، «ما زلت متفائلاً للغاية لتحقيق التأهل لأولمبياد طوكيو، سيما بفضل التصنيف العالمي لياسر. لقد حقق أداءً جيدًا للغاية هذه السهرة، لكن يجب أن نجد حلاً سريعًا للمشاركة في أكبر عدد ممكن من المنافسات حتى يستعيد أحاسيسه من خلال احتكاكه مع رياضيين من مستواه». وفي المسابقات الأخرى التي تمّ التنافس عليها خلال «سهرة النخبة» من تنظيم اتحادية ألعاب القوى، سيطر رياضيو منطقة الوسط على المنافسة بالفوز بمعظم السباقات، بما في ذلك 100 و400 متر و800 متر. وتزامنت هذه المسابقة مع إعادة افتتاح ملعب «الساطو» بمركب محمد بوضياف الأولمبي، حيث حضر عدد من الشخصيات الرياضية الوطنية، بما في ذلك كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري، ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، اللذان تنقلا لتشجيع الرياضيين المشاركين خلال «سهرة النخبة». وقالت سواكري، «إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الرياضيين يستأنفون المنافسة والتدريب في هذا الصرح الأسطوري. لقد بذلنا قصارى جهدنا لضمان استفادة رياضيينا من هذا الميدان عشية الألعاب الأولمبية في طوكيو وألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران عام 2022». من جانبه رحب حماد - صاحب برونزية أولمبياد سيدني في القفز الطويل - بإعادة افتتاح ملعب الملحق لألعاب القوى بعد أربع سنوات من أشغال إعادة التهيئة، مؤكدا أن «إعادة فتح أبوابه ستضع حدا لمعاناة الرياضيين الذين لم يجدوا مكانا لائقا من أجل التدرب».