نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، حملة تحسيسية حول السلامة المرورية لفائدة سائقي الحافلات وسيارات الأجرة والمسافرين على مستوى المحطة البرية «الخروبة» وذلك عشية الإحتفال بعيد الفطر الذي يعرف حركة تنقل كثيفة مرحبا خاصة بين الولايات. تندرج هذه الحملة في إطار البرنامج التوعوي للمخطط السنوي للوقاية التي تشرف عليه المديرية العامة للأمن الوطني، وهذا من خلال التقرب من سائقي الحافلات وسيارات الأجرة وكذا المسافرين من أجل حثهم وتوعيتهم بأهمية بضرورة احترام قانون المرور وقواعد السلامة المرورية للحد من تصاعد عدد ضحايا حوادث المرور سيما خلال شهر رمضان، وكذا توفير شروط الراحة للمسافرين خلال رحلاتهم نحو المسافات الطويلة التي تتزامن مع قرب عيد الفطر المبارك المبارك. في هذا السياق، أوضح الملازم الأول أمير شرقي رئيس خلية الإصغاء والنشاط الوقائي بأمن المقاطعة الإدارية للدار البيضاء أن هذه الخرجة الميدانية جاءت هذه السنة تحت شعار «كلنا لرمضان بدون حوادث» للتحسيس وتوعية سائقي المسافات الطويلة للحافلات والمركبات انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الركاب وعائلاتهم، حيث تم تقديم نصائح وإرشادات وقواعد السياقة السليمة. بدوره أوضح ممثل الاتحاد الوطني لسائقي الأجرة عزيوز قرو، أن سائقي المركبات للخطوط الطويلة لهم خبرة ودراية بخطورة الطريق ويتحملون مسؤولياتهم تجاه ركابهم خاصة وأن أقلهم لديه خبرة 15 سنة في المجال، مشيرا إلى أنهم لا يشكلون سوى 2 بالمائة من حوادث المرور مقارنة بالسواق العاديين، كما أنهم يحترمون مسارهم وقانون المرور ويراعون جيدا السلامة المرورية لدى أدائهم لمهامهم خاصة في مثل هذه المناسبات خاصة ما تعلق بالراحة والنوم والتغذية الصحية. التشاور مفتاح الحلول في المقابل، أشار قرو أن طبيعة الطرق الجزائرية المهترئة والآخذة في التآكل، بالإضافة إلى التجاوزات الخطيرة لسائقي الشاحنات هم أهم العوامل المتسببة في حوادث المرور، مؤكدا أنه في السابق كان يتم إشراكهم في وضع الاستراتيجيات المرورية كونهم الأدرى بالنقاط السوداء الموجودة على الطرق السريعة ويبلغون عنها ويحددونها بدقة، لكن للأسف اليوم غاب هذا التشاور ما أدى إلى نوع من الفوضى وعدم نجاعة أي سياسة لتحسين الأمور. وطالب المتحدث بأخذ بعين الاعتبار مطالبهم بتحسين نوعية الطرقات ومشاركتهم في ذلك لأنّ سواق المركبات أصبحوا مختصين فيها بحكم نشاطهم الدائم والمستمر على نفس الخطوط الطويلة. وتواصلت الخرجة الميدانية التحسيسيية على مستوى الحاجز الأمني بواد أوشايح، حيث تم توجيه النصائح لمختلف مستعملي الطريق ميدانيا.