أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، في مداخلة له عبر تقنية التحاضر عن بعد في افتتاح الندوة الجهوية الثانية حول الأوقاف وصندوق الزكاة ببرج بوعريريج أن «الأوقاف ثروة يجب استثمارها في التنمية الوطنية». أوضح الوزير في مداخلته أنه «لا بد من تطوير فكر الأوقاف الذي لا ينحصر في بناء المساجد والمقابر والمدارس القرآنية فحسب، بل يشمل في مفهومه كل عمل تضامني اجتماعي اقتصادي يعود بالفائدة على المجتمع، على غرار إنجاز مستشفيات وشقّ طرقات وحفر آبار وإنجاز إنارة عمومية و حدائق» معتبرا الوقف «مفهوما حضاريا». وأضاف أن مشروع إنشاء الديوان الوطني للأوقاف «يهدف إلى استثمار أفضل للأملاك الوقفية التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في مشاريع تنموية لخلق ثروة بعيدا عن التبعية للبترول توزع عائداتها على الفقراء والمساكين» مشددا في ذات السياق على «ضرورة إحصائها ورقمنتها حتى يسهل التعامل معها». وأفاد يوسف بلمهدي من جهة أخرى أن «جائحة كورونا كان لها الأثر الكبير في إحياء ثمرة التعاون الإنساني» وهو الأمر، كما قال، «الذي دفعنا لنفكر في كيفية تطوير صندوق الزكاة والأوقاف ليكون ثروة مضافة للبلاد، من خلال مشاريع تنموية تسهم في توفير مناصب عمل للشباب و تأسيس جزائر جديدة فيها فرص للتطوّر والارتقاء». وجدّد بلمهدي في ختام كلمته التأكيد على مساندة الجزائر دولة وشعبا للقضية الفلسطينية.