كثف مترشحو القائمة الحرة «البسطاء» بولاية باتنة من خرجاتهم الميدانية لإقناع الناخبين بالتصويت لصالحهم وللبرنامج المميّز الذي يرافعون لأجله، حيث أكد ممثل القائمة عمر بن سعد الله أن التغيير الآمن والهادف يكون حصرا عن طريق الصندوق، خاصة بعد نجاح الجزائر الجديدة في تجاوز كل المحن بعد الحراك الشعبي المبارك. دخلت قائمة البسطاء المتكوّنة من كفاءات وطنية وأخرى محلية الانتخابات التشريعية تحت شعار»كلنا أمل من أجل غد أفضل»، تسعى من خلاله، بحسب ما وقفت عليه جريدة «الشعب» خلال زيارتها لمقر المداومة تحقيق مجموعة أهداف في حال حظيت بثقة الناخبين، على غرار المبادرة بتدابير تشريعية تخصّ كافة الجوانب التي من شأنها بعث الحيوية في مؤسسات الدولة وإصلاح منظومة التسيير، بحسب سعد الله. وألّح مترشحو القائمة خلال عدّة لقاءات جوارية نظموها في عدة مناطق، بالولاية أمس، على ضرورة الإقبال بقوّة على صناديق الاقتراع لصناعة أمل الجزائر القادم ومستقبلها الواعد مقسّمين برنامجهم الانتخابي إلى عدة محاور هامة تتعلق بالفلاحة والتنمية الريفية والطاقات المتجدّدة وكذا الري وتربية المائيات والصّحة، والمناداة بضرورة إصلاح منظومتنا الاستشفائية وايلاء التربية والتعليم العالي والتكوين المهني الأهمية التي تستحق، وكذا تعزيز خطط الإنعاش الاقتصادي وتكريس الحماية الاجتماعية خاصة للفئات الهشة وحماية القدرة الشرائية للمواطنين وقبل كل هذا المضي قدما في إصلاح قطاع العدالة وترقية الأداء الإداري والنهوض بمناطق الظل وحماية البيئة وتشجيع التنمية المستدامة. وتراهن «البسطاء» التي تضّم في صفوفها نخبة من الدكاترة والمحامين والشباب الكفء رفقة العنصر النسوي المميز، على فئة الشباب للفوز في هذا الاستحقاق الهام من خلال دعوتهم للمساهمة بقوّة في بناء الجزائر الجديدة، معتبرين الصندوق السبيل الوحيد للتغيير السلمي واختيار من يمثلهم كون الجزائر تبنى بسواعد جميع أبنائها، يضيف سعد الله، في حديثه لنا. ودعا ممثل القائمة زملاؤه المترشحين بقائمته إلى ضرورة التحلي أثناء الحملة الانتخابية بالصدق مع المواطنين لاسيما وأن الدور الأساسي لعضو المجلس الشعبي الوطني هو المساهمة في التشريع، مبرزا أن التغيير الفعلي الذي تنشده الجزائر يتأتى من تغيير الذهنيات وإحداث القطيعة مع الممارسات السلبية من أجل بناء مؤسسات قوية في الجزائر الجديدة.