اقتحم العشرات من جنود الاحتلال أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين واعتقلوا أحد حراس المسجد، واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على بعض الشباب لدى توافدهم لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، واعتقلت حارس المسجد الأقصى فادي عليان، وفرضت تشديدات غير مسبوقة على أبواب المسجد ودققت في هويات المصلين الداخلين إليه. أخلت قوات الاحتلال محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وفي السياق، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين في الضفة الغربية. واعتقلت قوات الكيان الصهيوني، مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، واثنين آخرين من نابلس، بالإضافة إلى ثلاثة مقدسيين بينهم أمين سر حركة فتح. وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، سبعة مواطنين، بينهم أب وأنجاله من بلدات كفردان، يعبد وقباطية. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر أمس 5 شبان فلسطينيين من مدينة القدسالمحتلة وتحديدا بالقرب من المسجد الأقصى المبارك. وأفادت الأوقاف الإسلامية في بيان لها أن 127 مستوطنا متطرّفا اقتحموا المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد وذلك خلال الفترة الصباحية لأمس الأحد. وهذه أول مرة يقتحم فيها المستوطنون المسجد الأقصى بعد نحو 20 يوما، بدأت بانتفاضة المقدسيين، وتبعها انتصار المقاومة في غزة لأهالي القدس وحي الشيخ جراح. من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى قائلة إن هذا «يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسّكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني».