فشل رياض محرز في التّتويج بلقب رابطة أبطال أوروبا بعدما انهزم، سهرة أول أمس، أمام تشلسي في النهائي الذي جرى بمدينة بورتو البرتغالية، حيث ذهب «الأزرق السماوي» ضحية الفلسفة الزائدة لمدربه الإسباني غوارديولا، الذي واصل خرجاته الغريبة من خلال التشكيلة التي اختارها للمباراة. خسر مانشستر سيتي نهائي رابطة أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بحكم أنه أول نهائي يلعبه الفريق منذ تأسيسه، إلا أن هذه المرة كان الفريق خارج الإطار، خاصة خلال الشوط الأول الذي لم يكن في المستوى من جانب رفقاء محرز، وهو الأمر الذي منح لاعبي تشلسي الثقة لتسجيل هدف الفوز عن طريق الألماني هافرتز. لم ينجح محرز في كتابة اسمه ضمن المتوّجين باللقب، حيث مازال رابح ماجر الجزائري الوحيد الذي توّج برابطة أبطال أوروبا مع بورتو، وسيكون محرز مطالبا بتكرار الأمر خلال الموسم المقبل وكل شيء ممكن مثلما قال تياغو سيلفا توخيل بعد المباراة، حيث أكّدا أنهما الآن يتذكّران جيدا ليلة الخسارة أمام البايرن في النهائي الموسم الماضي. من الناحية الفنية، حافظ توخيل على النهج التكتيكي وحتى على التركيبة البشرية للفريق، ولم تكن هناك أية مفاجآت في التشكيلة عكس الإسباني غوارديولا، الذي فاجأ الجميع بإشراك سترلينغ الذي كان بعيدا عن المنافسة لفترة. وهو الأمر الذي أدى لتراجع مستواه. إضافة إلى التخلي عن رودري وفرناندينيو علما أنّه تعود على إشراك أحدهما في كل المباريات الماضية. فقد الفريق فرصة سد الثغرات في الوسط بسبب غياب لاعب قوي من الناحية البدنية يساعد الفريق من الناحية الذهنية من خلال الفوز في الصراعات الفردية، فالثلاثي برناردو سيلفا أو البلجيكي دي بروين إضافة إلى الألماني غوندوغان ليس من هذه النوعية من اللاعبين، ولم يقدروا على مواجهة الثنائي جوجينيو والفرنسي كانتي. مشاركة الإسباني رودري من البداية كان أمرا ضروريا مع التخلي عن فكرة إشراك سترلينغ من الأساس لأنه بعيد عن المنافسة، ومنح حرية أكثر لدي بروين من الناحية الهجومية كان سيفيد الفريق كثيرا، إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث فقد «السيتي» معالمه بسبب التغييرات التي قام بها غوراديولا. المدرب الفرنسي الكبير أرسن فينغر من جهته لم يتوان في التأكيد أن غوارديولا هو السبب الرئيسي في الخسارة رغم أنّه لم يغفل أحقية تشلسي في الفوز، وقال «لا يجب نسيان أنّ تشلسي فريق قوي لكن اليوم لم يكن هناك تكافؤ في الوسط الذي نجح لاعبو تشلسي في السيطرة عليه عكس السيتي بعد أن أشرك غوارديولا ثلاث لاعبين غير قادرين بدنيا على مجابهة كانتي وجورجينهو، وكان من المفروض إشراك رودري من البداية لأنه قوي في الصراعات الثنائية، وكان سيمنح حرية أكبر لدي بروين».