دعا وزير الشؤن الخارجية صبري بوقدوم، أمس، مجموعة العشرين، للقيام بدور أكبر في ضمان الوصول العادل للقاحات لكل دول العالم، وتبادل المعرفة والخبرة ودعم المبادرات الإقليمية، على غرار ما يقوم به فريق عمل الحصول على اللقاحات في إفريقيا. أوضح بوقدوم في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، إن «جائحة كورونا كشفت أوجه القصور والضعف في النظام الدولي بما في ذلك الافتقار إلى التضامن الذي يتسبب حاليا في عدم المساواة والتفاوت في الوصول إلى اللقاحات ضد هذا الوباء». وهنا لفت الوزير الى أن البلدان الأفريقية تبقى من بين الدول التي» تتعرض بشكل مباشر لهذا التحيز» لا سيما في ظل غياب «تحصين واسع النطاق، الأمر الذي سيبقي اقتصادات الدول الأفريقية تتأثر سلبا بهذه القيود». ونتيجة لذلك، حذّر الوزير من «احتمال تزايد مستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائي في أفريقيا بشكل كبير»، مما يخلق كما قال «مناخا ينطوي على إمكانية عالية لعدم الاستقرار والصراع». وللإشارة، يشارك وزير الشؤون الخارجية، بدعوة من نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الذي تجري أشغاله على مدى يومين تحت الرئاسة الإيطالية، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية اليوم. وبحسب البيان، ستركز « أشغال هذا الاجتماع على مواضيع تتعلق بتعزيز النظام الدولي المتعدد الأطراف والحوكمة العالمية وكذا الأمن الغذائي، هذا فضلا عن مسائل التنمية المستدامة والعمل الانساني خاصة في القارة الإفريقية، أخذا بعين الاعتبار التحدّيات التي تفرضها جائحة كورونا على جميع دول العالم». .. ويؤكد تعزيز نظام متعدّد الأطراف للتعافي من الوباء أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أمس، أنه إذا أراد المجتمع الدولي وقف إنتشار وباء كورونا والتعافي منه وبناء مستقبل أفضل وأكثر أمانا للجميع، فلا خيار أمامه سوى تعزيز نظاما متعدد الأطراف. في كلمة له خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، الذي تجري أشغاله اليوم في ماتيرا جنوبإيطاليا، قال بوقدوم أن جائحة كوفيد19، «كشفت بالفعل عن وجود العديد من أوجه القصور في النظام الدولي وآلياته التنظيمية»، وهو ما يستدعي كما قال: «التفكير بشكل جماعي في كيفية تصحيح نقاط الضعف وإرساء الأسس لتعددية جديدة تقوم على إدارة عالمية متضافرة وشاملة». وأضاف الوزير، أن جائحة كوفيد -19 أظهرت بوضوح المعنى الحقيقي ل «لا أحد آمن حتى يصبح الجميع آمنين»، لذا دعا الوزير الى «ضرورة التفكير في تشكيل حقبة ما بعد كورونا والتي نأمل ألا تترك أحدا وراء الركب».