تم تقديم العرض الكوريغرافي «الجزائر تحتفل» لفاطمة الزهراء الناموس سنوسي، أمسية الأحد بالجزائر العاصمة، بحيث يجمع بين الرقص والغناء والموسيقى التقليدية والعصرية التي تمثل الرصيد الثقافي الجزائري، إحياء للذكرى ال 59 لعيدي الاستقلال والشباب. نشط الأمسية التي احتضنها أوبرا الجزائر بوعلام بسايح أمام حضور نسبي للجمهور الذي خضع لاحترام التدابير الصحية للوقاية من وباء كورونا، باليه أوبرا الجزائر وفرقة الرقص «أرابيسك» تحت إشراف السيدة فاطمة الزهراء الناموس سنوسي. وقصد إبراز قيمة تنوّع التراث الثقافي الجزائري، أبهر الراقصون وراقصات الباليه الحضور، من خلال برنامج ثري يجمع بين الحكي مع الرسم على الرمل والرقص والموسيقى والمسرح. وعرضت فرقة الرقص «الشابة» حوالي 12 رقصة مع بث الرسومات على الرمل على الشاشة الكبيرة لأوبرا الجزائر لترافق الحكي الذي كان يعلن عن كل رقصة على شكل أبيات شعرية تبعث على الحنين. وقدمت فرقة الباليه برفقة «الزرنه» مختلف التقاليد التي سادت مناطق العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة والقبائل والأوراس والجنوب والتوارق، كما عرضت رفقة الراقصين رقصة حفل الزفاف وتحضير الكسكس والتزود بالماء (بواسطة الجرات) والاحتفال بفصل الربيع إلى جانب رقصة المحاربين وهم يتصالحون ويتعلمون من جديد العيش معا في سلام. وبعث عرض «الجزائر تحتفل» في نفوس الحاضرين فرحة الاحتفاء بالذكرى ال 59 لعيدي الاستقلال والشباب، داعيا إياهم إلى التأمل في جمال كل منطقة في الجزائر، قبل أن تصعد السيدة فاطمة الزهراء الناموس سنوسي في نهاية السهرة على المنصة لتقديم الفرقتين اللتان نشطتا العرض ودعوة الجمهور إلى الاستعداد لتحية العلم الوطني. للإشارة، فقد برمج العرض الكوريغرافي «الجزائر تحتفل» الذي تقدمه أوبرا الجزائر تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، الاثنين، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة.