كشف تسوكاسا كوادا سفير اليابانبالجزائر، الذي كان ضيف «الشعب» عن إهتمام حكومة بلده بتطوير العلاقات مع الجزائر والتي بدأ العمل على إعادة بعثها وتعزيزها منذ ديسمبر 2010 وأضاف السفير قائلا ان «تاريخ العلاقات الثنائية يعود تحديدا إلى سنة 1958، حيث فتحت الحكومة الجزائرية المؤقتة مكتبها لأقصى الشرق، بمدينة طوكيو، وأن الكثير من الشباب والطلاب اليابانيين قد تعاطفوا آنذاك مع قضية الشعب الجزائري ونضاله من أجل الاستقلال». وأكد السفير الياباني على الشروع في محادثات ولقاءات ثنائية من دبلوماسي البلدين، من أجل تفعيل العلاقات الاقتصادية المشتركة، إلى جانب تهيئة المجال لوضع مشاريع وبرامج اقتصادية في إطار التعاون والشراكة بين مستثمري ورجال أعمال البلدين. كشف ضيف «الشعب» «أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ سنة 2012، 5 ، 1 مليار دولار بالنسبة لواردات اليابان من الجزائر، و2 ، 1 بالنسبة إلى واردات الجزائر من اليابان». وأكد في ذات السياق أنه من الممكن مضاعفة هذا الحجم عشر مرات أو أكثر عن طريق توطيد الشراكة وانشاء اللجنة الاقتصادية المشتركة التي يسهر على ذلك، منذ تعيينه سفيرا بالجزائر، في أكتوبر الماضي. وكشف السفير بالمناسبة، أنه قد التقى منذ اعتماده بمنصبه في الجزائر بعدد كبير من الوزراء الجزائريين والذين طالبوا بتشجيع الاستثمار الياباني في البلاد، وان بلده في صدد البحث عن القطاعات التي من شأنها أن تستقطب الاهتمام. وفي شأن آخر أعرب ضيف «الشعب» عن نيته في تشجيع التبادل الثنائي والاجتماعي بين البلدين حيث كشف عن زيارة 3000 ياباني الجزائر في السنة الماضية من بينهم 600 سائح. مقابل 600 جزائري زاروا اليابان للسياحة والاستجمام، معتبرا الرقم ضئيل، ويستدعي مزيدا من الجهد في الترويج لرفع عدد السياح بين البلدين.