أوضح ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة الدكتور سيدي محمد عمار أن الخيار الوحيد لإنهاء النزاع في الصحراوي الغربية، هو إتاحة الفرصة للشعب الصحراوي لممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وأضاف، أن التوصل إلى حل سلمي ودائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية شرط أساسي لا غنى عنه لاستعادة السلم والاستقرار في شمال أفريقيا. قال الدبلوماسي الصحراوي في خطاب أمام الندوة الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي، التي عقدتها اللجنة الأممية الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار «أن منطق القوة لا يمكن أبداً أن يكون خياراً في نظام دولي قائم على حكم القانون، وإلا فإن العديد من الشعوب والبلدان، بما فيها تقريباً أغلب الدول الأعضاء الحاضرة هنا، اليوم، كانت ستبقى تحت نير الاستعمار والاحتلال الأجنبي. ولذلك فإن الخيار الوحيد هو الدفاع عن مبادئ الشرعية الدولية وإتاحة الفرصة لشعب الصحراء الغربية لممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية. وفي رسالة عممت على أعضاء مجلس الأمن الدولي أكد الرئيس الصحراوي أن الجمهورية الصحراوية ستواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح للدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي وسيادة الدولة الصحراوية. وضع بالغ الخطورة بدوره، أوضح مندوب الجزائربالأممالمتحدة السيد سفيان ميموني، أن الوضع الخطير الذي تشهده الصحراء الغربية، منذ 13 نوفمبر 2020 تاريخ استئناف الحرب، هو نتيجة مباشرة لتقاعس الأممالمتحدة عن فرض قراراتها المتعلقة بتنظيم استفتاء حر ونزيه يسمح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. وأبرز الدبلوماسي الجزائري في خطاب أمام الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي التي تنظمها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن عمل الأممالمتحدة المستمر، منذ أكثر من خمسة عقود، لم يحقق نتائج تذكر على طريق تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وأكد الدبلوماسي الجزائري أنّ عملية الأممالمتحدة تعرضت لعقبات متعددة ورغبة واضحة في انحرافها عن الهدف المحدد لها، وأدت عقود من التقاعس إلى تدهور كبير للوضع على الأرض مع انهيار وقف إطلاق النار، واستئناف الأعمال العدائية، وغياب آفاق عملية السلام، وشغور منصب المبعوث الشخصي في الوقت الحالي، أكثر من سنتين. وشدد على أن الوضع الحالي في الصحراء الغربية هو فصل آخر في السياسة التخريبية التي تتبناها دولة الاحتلال، والتي تهدف إلى عرقلة جميع المبادرات والفرص لتأمين حل عادل ونهائي لمسألة الصحراء الغربية.
ضرورة إنهاء الاستعمار وأكد الدبلوماسي الجزائري أن لجنة الأممالمتحدة المعنية بإنهاء الاستعمار لديها واجب تاريخي وسياسي وقانوني لضمان عدم ضياع إيمانها بالشرعية الدولية وعملية السلام التي تقوم بها الأممالمتحدة، حيث حدد مجلس الأمن معيار الحل للقضية الصحراوية من خلال دعوة الطرفين إلى الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يوفر حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، هذا هو النهج الأكثر واقعية، الذي يجب أن تدعمه اللجنة والجمعية العامة. رسالة إلى مجلس الأمن أكد رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أنه في ظل استمرار العدوان المغربي، الذي لا يزال مستمراً مع الإفلات التام من العقاب، لم يبقَ أمام الجمهورية الصحراوية من خيار سوى ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس. وشدد الرئيس الصحراوي في رسالة عممت قبل يومين على أعضاء مجلس الأمن الدولي على أن الجمهورية الصحراوية لن تتخلى أبداً عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وستواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن هذا الحق وسيادة أراضي الدولة الصحراوية.