أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس إشارة انطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 41 الرابط بين الشراقة والأبيار، وكذا مشروع طريق التفافي جديد يربط القبة وجنان سفاري الطريق الوطني رقم 1، وهو المشروع الذي سيفك الضغط والخناق على 7 بلديات بالعاصمة، حيث سيكون للبعض منها بمثابة طريق اجتنابي يوصلها بالطريق السريع الثاني للعاصمة. وأوضح غول، في تصريح إعلامي على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية الجزائر العاصمة، أن هذه المشاريع التي تدخل في إطار مخطط تهيئة العاصمة، من شأنها فك الضغط والخناق على بلديات العاصمة، سيما الغربية والجنوبية منها، مشددا على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع القطاعات على غرار النقل، الموارد المائية، الطاقة لإنجاز الطرق المزدوجة أو الرئيسية في إطار متناغم حتى تؤدي مهامها المنوطة بها. واستهل الوزير غول العائد مجددا إلى قطاع الأشغال العمومية، زيارته بتفقد مشروع تحديث طريق بوشاوي، على مسافة 1,5 كلم، أعقبه بزيارة مشروع إنجاز الطريق الرابط بين بوشاوي وأولاد فايت، والمسند إلى مؤسسة حداد للأشغال العمومية، وقد حرص لدى توقفه بالمشروع الأول على إعطاء تعليمات للمؤسسة المكلفة بالإنجاز تلزمها بالأخذ بعين الاعتبار وضع قنوات صرف المياه لتأمين الطريق من الانزالاقات، التي تكثر عادة مع هطول أمطار فصل الشتاء. وشدد غول لدى إعطاءه إشارة إنطلاق أشغال إزدواجية الطريق الوطني رقم 41 الرابط بين الشراقة والأبيار، على ضرورة أخذ المؤسسة المكلفة بالإنجاز اشكالية حركة المرور، من خلال برمجة الأشغال حتى لا تكون عائقا أمام مستعملي الطريق، كما ألزم مسؤولي الشركة بتأمين الورشات عن طريق وضع إشارات المرور، وتخصيص لباس خاص بالعمال، سيما وأن الطريق سيبقى مفتوحا أمام حركة المرور، كما طالبهم باحترام الآجال القانونية لإنهاء المشروع، الذي سيفك الضغط على محول الشراقة بنسبة 50 بالمائة، فضلا على أنه سيسهل الدخول إلى الطريق الوطني رقم 36 . وذكر وزير الأشغال العمومية، أن الطريق الرابط بين الأبيار وبوشاوي يتضمن مقاطع هامة تحتاج إلى إعادة تأهيل وعصرنة وتوسعة، لابد من أخذها بعين الاعتبار، وكذا إشكالية تنقل المواطنين من ضفة إلى أخرى، آمرا في هذا السياق بإنجاز ممرات علوية لضمان تنقل آمن لسكان المناطق التي يمر عبرها المشروع. وبخصوص مشروع الطريق الالتفافي الجديد الرابط بين القبة وجنان سفاري الطريق الوطني رقم 1، أوضح غول أن المشروع الممتد على مسافة 15 كلم، سيربط مباشرة بلدية القبة، عين النعجة، بئر خادم، السحاولة، الدرارية، بابا حسن، الى غاية الخرايسية، أي إلى غاية الطريق السريع الثاني للعاصمة، و''هذا شيء مهم لأنه انتظرنا سنوات لايجاد مثل هذا الرواق''، فضلا على أن المشروع يعتبر لبعض البلديات كطريق اجتنابي جديد، وهذا سيفك الخناق عليها وعلى مستشفى عين النعجة حيث سيكون له مدخل ومخرج خاص به، كما أن الطريق سيخفف الضغط على الطريق الوطني رقم 1 .ودعا غول لدى معاينته مشروع إعادة تهيئة محول منطقة الأعمال لباب الزوار، القائمين على المشروع إلى التفكير في إيجاد مدخل جنوبي للمدينة عبر الطريق السريع لفك الضغط على وسط المدينة، والمطار، وكذا التفكير في تعويض المساحات التي استغلت من طرف الترامواي من خلال فتح طرق موازية. ووصف عمار غول، المشاريع الجديدة التي استفاد منها قطاعه بالعاصمة ب «الهامة» كونها ستحل مشاكل مستعجلة اليوم، وفي نفس اليوم ستأخذ بعين الاعتبار المشاريع المستقبلية الكبرى التي ستنجز بالعاصمة، ''حيث بصفة استباقية سنترك مداخل وممرات للمرافق الكبرى والمجمعات السكنية لتفادي الاكتظاظ''، فضلا على أن هذه المشاريع ستسمح بتنسيق الجهود بين عدة قطاعات، وهو ما اعتبر أنه يدخل في صميم برنامج الحكومة الجديدة التي تعمل جاهدة على حل المشاكل الآنية والمستقبلية.