أكد وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، أن أنفاق ''بوزقزة'' الواقعة بالشطر الأوسط لمشروع الطريق السيار شرق - غرب سيتم فتحها قبل شهر ماي القادم، بعد أن تعذر فتحها في منتصف مارس الجاري بسبب سلسلة الاضطرابات الجوية التي عطلت وصول التجهيزات من الخارج، معلنا - من جانب آخر - عن تسليم أشطر هامة من المشاريع الثلاثة الجاري إنجازها على مستوى شرق العاصمة خلال شهر جوان القادم. وأشار الوزير بمناسبة تفقده عددا من مشاريع قطاعه بالعاصمة إلى أن التقلبات الجوية التي شهدتها الجزائر والمنطقة المتوسطية عامة خلال الأسابيع الماضية، والتي عطلت حركة النقل البحري، تسببت في تأخير عملية استقدام التجهيزات المخصصة للأنفاق لتأمين وتهيئة أنفاق ''بوزقزة'' والتي كان من المقرر فتحها نهاية الأسبوع المنصرم، متوقعا أن تستدرك المؤسسات المشرفة على المشروع تأخرها خلال الأسابيع القليلة القادمة، ليتم تسليم النفقين المعنيين مطلع شهر ماي القادم على أقصى تقدير. وكشف نفس المسؤول عن تحضير قطاعه للقاء وطني يخصص لتقييم مجمل الخسائر التي تسببت فيها الاضطرابات الجوية الأخيرة والتي مست - حسبه - 35 ولاية من ولايات الوطن على مراحل زمنية متعاقبة، على غرار ولاية الطارف ومدينة اعزازقة بولاية تيزي وزو، في وقت قدرت فيه مصادر محلية بهذه الأخيرة قيمة الخسائر التي نتجت عن الانزلاقات الأرضية ب7,4 ملايير دينار. وعلى صعيد آخر؛ أعلن ممثل الحكومة عن تسليم جزئي لثلاثة مشاريع لفك الخناق عن شبكة الطرق بالضاحية الشرقية للعاصمة مع دخول موسم الاصطياف القادم، ويتعلق الأمر بكل من المحور الإزدواجي للطريق الولائي رقم 122 الرابط بين عين طاية وخميس الخشنة على مسافة 11 كلم، محور ازدواجية الطريق الولائي رقم ,149 والذي تم أمس حسب مدير الأشغال العمومية، الاتفاق بشأنه مع فلاحي المنطقة من أجل تحويل جزء من ملكيتهم إلى الطريق الاجتنابي لمدينة ''حراقة'' كتكملة للمحور الازدواجي الرابط بين حمادي وبرج البحري على مسافة 10 كلم والذي بلغت نسبة الأشغال به 60 بالمائة، قبل أن تتوقف بسبب عراقيل متصلة بمسألتي نزع الملكية وتأخر مؤسسة سونلغاز في تحرير المسلك من شبكتي الغاز والكهرباء، أما المشروع الثالث فيتعلق بالمحور الازدواجي للطريق الولائي رقم 121 الذي يربط محوري هراوة وأولاد موس مرورا عبر الطريق الوطني رقم ,5 وهي كلها مشاريع تم تقسيمها إلى شطرين، ودعا الوزير إلى تسريع وتيرة إنجاز شطر من كل منها لتسليمه خلال شهر جوان القادم، وبالتالي تخفيف الخناق على المحاور المؤدية إلى شواطئ المنطقة، مع الإشارة إلى أن التكفلة الإجمالية للمشاريع الثلاثة تقدر ب10 ملايير دينار. وبالجهة الغربية للعاصمة؛ أعطى الوزير إشارة انطلاق مشروع الطريق الجديد الذي يربط مركب 5 جويلية الأولمبي بمنطقة خرايسية مرورا بحديقة ''دنيا''، العاشور، الدرارية وبابا حسن على مسافة 14 كلم، وهو طريق اجتنابي سيمكن سكان المجمعات السكنية الجديدة على مستوى غرب العاصمة من تفادي المرور عبر وسط المدن المذكورة والتي تعرف حالات اختناق شديد، مع ضمان الربط السريع بين منطقة باب الوادي إلى غاية الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة بمنطقة خرايسية مع ربطه بمشروع جديد آخر يشمل تهيئة مفترق اجتنابي بمنطقة دالي إبراهيم. وعاد الوزير إلى منطقة أولاد فايت، حيث عاين مستوى تقدم مشروع تهيئة الطريق الرابط ببوشاوي على مسافة 3 كلم، وهو المحور الذي سيتم ربطه فيما بعد مع منطقة سطاولي لضمان الربط الكامل بين الطريق الوطني رقم 11 والطريق السريع عين البنيان - بوفاريك. ومن ضمن المشاريع الجديدة التي استفادت منها العاصمة مؤخرا في إطار عملية فك الخناق عن المحاور الرئيسية للطرق، وقف الوزير على مشروع تهيئة طريق يربط منطقة قاريدي بكل من الطريق الالتفافي الأول للعاصمة ومنطقة العناصر على مستوى المدرسة العليا للأشغال العمومية، والذي يضم أيضا مفترقين وحظيرة للسيارات تتسع ل80 مكان، يستفيد منها زائرو مقبرة قاريدي وكذا المستشفى العسكري للجيش. فيما استمع إلى عرض أولي لمشروع طريق اجتنابي جديد يربط منطقة بئر خادم بالطريق الوطني رقم 1 من الناحية الخلفية للمستشفى العسكري، ويعبر منطقتي ''سيدي مبارك'' و''الصفصافة'' بعين النعجة. وقد شدد المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية في توجيهاته على ضرورة إنجاز انهج حضرية تضمن الربط بين محاور الطريق التي سيتم إنجازها وكذا الأحياء والمدن التي تعبر بمحاذاتها وذلك لتفادي إحداث نقاط سوداء بمداخل هذه المحاور الجديدة، في حين أكد في حديث مقتضب مع بعض عمال القطاع بإحدى ورشات الضاحية الشرقية للعاصمة أن السلطات العمومية اتخذت كافة التدابير التي من شأنها تحسين التكفل بعمال صيانة الطرق، على غرار رفع قيمة المنح التي تستفيد منها هذه الفئة، مشيرا إلى أن وزارته تعمل على أن تستفيد هذه الفئة من منحة مخاطرة نسبتها 35 بالمائة عوض 20 بالمائة حاليا. كما ذكر - في نفس السياق - بسعي وزارته إلى ترسيم العمال المتعاقدين التابعين لمديريات الأشغال العمومية الولائية، مشيرا - في هذا الصدد - إلى برنامج توظيف ألفي عامل صيانة جديد قصد تعزيز هذا النشاط الذي يشغل حاليا ما لا يقل عن 11 ألف عون عبر كامل التراب الوطني-.