طالب وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، أمس، مسؤولى قطاعه بالسهر إلى تعويض المساحات التي استغلت لتوسيع شبكة التراموي ببلدية باب الزوار من خلال استغلال الصور الملتقطة من طرف الأقمار الصناعية لاقتراح طرق جانبية لتخفيف الضغط عن البلدية والمطار الدولي، كما شدد ممثل الحكومة على ضرورة تنسيق العمل مع قطاعات السكن والنقل والري بما يتماشي ومخطط تهيئة العاصمة لضمان ربط جميع التجمعات الحضرية والمشاريع الكبرى بالطريق السريع بما يسمح بحل إشكالية اختناق حركة المرور عبر عدة بلديات على غرار الشراقة وبوشاوي مع تخصيص مدخل إضافي للمستشفي العسكري عين النعجة. كما استغل وزير الأشغال العمومية أول خرجة ميدانية له بعد إعادة تنصيبه على رأس القطاع للاطلاع على مدى تقدم عدة مشاريع بالعاصمة تهدف إلى تخفيف الضغط عن الطرقات الرئيسية منها فتح طريق جديد ببلدية بوشاوي للحد من ارتفاع حوادث المرور بالطريق القديم بالنظر إلى منعرجاته الخطيرة، مع انجاز طريق جديد يربط البلدية بمنطقة أولاد فايت وهو المشروع الذي تنوي من خلاله الوزارة فك الخناق على مداخل بلدية الشراقة خاصة وانه يربط بلدية بوشاوي بالطريق الوطني رقم 36، وبعين المكان ألح السيد غول على ضرورة الاهتمام بمجاري صرف المياه لضمان عدم تراكم المياه على جوانب الطريق. كما استغل الوزير زيارته لإعطاء إشارة انطلاق ازدواجية الطريق الوطني رقم 41 وهو الذي سيربط بلدية الابيار بالشراقة عبر مسافة 8 كيلومتر، ويتضمن المشروع عصرنة الطريق القديم من بلدية الابيار إلى بوشاوي التي سيتم ربطها لاحقا ببلدية عين البنيان عبر طريق جديد، وبعين المكان شدد الوزير على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حركية الطريق التي ستبقي مفتوحة على حركة المرور طوال فترة الأشغال، بالمقابل وجه ممثل الحكومة تعليمات للمؤسسة المنجزة وهي الشركة الجزائرية للأشغال العمومية "حداد" بغرض السهر على تأمين الورشات من خلال توفير كل الظروف التي تهتم بسلامة العمال مع وضع الإشارات المرورية، والاهتمام بالحلول التي تسمح للمارة بقطع الطريق بالإضافة إلى احترام أجال التسليم المتفق عليها. وببلدية القبة أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال انجاز طريق التفافي يربط البلدية بجارتها بئر خادم عبر منطقة جنان سفاري ليصل بعد ذلك إلى غاية سحاولة وخرايسية ثم درارية على مسافة 15 كيلومترا، وهو الطريق الذي يسمح بتخصيص مدخل ثان للمستشفي العسكري بعين النعجة مما يخفف الضغط عن المدخل الرئيسي والوحيد للمستشفي الذي يشهد يوميا تنقل العديد من المواطنين والمرضى. من جهتها تستفيد بلدية باب الزوار من مشروع لتهيئة محول قرب منطقة الأعمال لحل إشكالية اختناق المرور عند المحول القديم، وفي رد الوزير على انشغالات السلطات المحلية بخصوص اختناق حركة المرور بالبلدية أكد انه أعطى تعليمات لمديرية الأشغال العمومية لإطلاق أشغال فتح مدخل جديد للبلدية من الجهة الشمالية سنة 2013، على أن يتم دراسة إمكانية فتح طريق جديد عبر المدخل الجنوبي عبر الطريق السريع، في حين سيتم استغلال الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية "السات 1" و «السات 2" لبحث إمكانية فتح طرق اجتنابية لتعويض المساحات التي استغلت لتوسيع شبكة التراموي. مقطع الاخضرية - البويرة يبقي مفتوحا والأشغال تخص التهيئة وفي رد وزير القطاع حول صلاحية المقطع الرابط بين الاخضرية والبويرة، أكد أن الأشغال تخص تهيئة طرق تم إنجازها سنوات التسعينات من طرف مجموعة من المؤسسات العمومية، ولا علاقة للمقطع بالطريق السيار شرق- غرب، كما أن دراسات التهيئة أعدت منذ ثلاث سنوات حتى تتم تهيئة الطريق، حسب المقاييس التقنية العالمية لتتفق لجنة النقل على مستوى ولاية البويرة على تأجيل الأشغال المبرمجة ضمن المخطط الخماسي "2010 / 2014" إلى غاية الانتهاء من أشغال انجاز الطريق السيار، وهو المشروع المصادق عليه من طرف مجلس الحكومة على أن لا يتم غلق المقطع أمام حركة المرور حيث سيتم توجيه الشاحنات نحو طريق اجتنابي في حين تبقي العربات الخفيفة تمر بصفة عادية بعد أن تقرر تقسيم المشروع الى مراحل وتمتد الأشغال التي تسهر علي انجازها شركات وطنية بين ثلاثة وأربعة أشهر على أكثر تقدير. وبخصوص الاختناق الذي يعرفه الطريق الوطني رقم 01 والرابط بين الجزائر والبليدة أكد الوزير أن الطريق منجز منذ الستينات ليتم توسيعه فيما بعد حسب المعايير التقنية العالمية، وعليه فهناك بعض أشغال التهيئة التي لا تزال قائمة من طرف المؤسسات الوطنية نظرا لاهتراء عدة مقاطع منه بسبب كثافة الحركة المرورية وتشبع الطريق، وفي ذات السياق، اعترف الوزير انه تم نزع المشروع ثلاث مرات من مؤسسات عجزت في السابق عن احترام آجال التسليم وهو ما جعل أشغال التهيئة تمتد لأكثر من سنتين. أما فيما يخص مقطع الطريق السيار شرق -غرب الرابط بين الطارف وقسنطينة أشار ممثل الحكومة إلى أن الأشغال تخص 10 كيلومترات فقط ويتم حاليا تنسيق العمل بين الوكالة الوطنية للطرق السريعة ومجمع ياباني لإنهاء الأشغال بعد أن تم الاهتمام بكل الجوانب التقنية والمالية.