دعا مشاركون في الندوة التاريخية الموسومة ب«جوانب من النشاط النضالي والثوري للشهيد زيغود يوسف»، الخميس، بقسنطينة، إلى إعطاء بعد وطني أكثر شمولية لذكرى استشهاد هذا البطل الرمز الذي سقط في ميدان الشرف في 23 سبتمبر 1956. في مداخلته خلال هذا اللقاء، الذي احتضنته دار الثقافة مالك حداد، بمناسبة الذكرى 65 لاستشهاد زيغود يوسف، بحضور المفتش العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق عمر بن سعد الله، أوضح محي الدين خياط، عضو المجلس العلمي لمتحف المجاهد لولاية قسنطينة، بأن هذا الأمر يتحقق من خلال «تحسيس الرأي العام خاصة الشباب بأهمية مثل هذه المناسبات التاريخية». كما دعا إلى «عقد ندوات وطنية وتنظيم أنشطة تاريخية وثقافية من إعداد وتنشيط باحثين وأساتذة في التاريخ الوطني وتحسيس الوسط التربوي في كل أطواره بأهمية تاريخ الثورة على وجه الخصوص». وأضاف، أن «إبراز أهمية رموز الثورة والتأكيد على أن زيغود يوسف كقائد ومسؤول سياسي وعسكري، أراد أن يعطي للثورة بعدها الوطني سيفسح المجال لإثارة الجوانب الخفية من حياة هذا البطل، خاصة ما تعلق منها بالجانبين الإنساني والسياسي». من جهته، أبرز المفتش العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، قدرات وخصال الشهيد، قائلا: «تعتز الأمة الجزائرية بعظمة وتضحيات شهداء الثورة التحريرية الذين من بينهم زيغود يوسف». وأضاف، بأن اللقاء المنظم من طرف متحف المجاهد لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع المتحف الجهوي للمجاهد بسكيكدة، يندرج في إطار «إحياء ذكرى تاريخية مجيدة وهي فرصة لإبراز جهاد وعبقرية زيغود يوسف الذي يعد أحد رجال الحركة الوطنية والذي ساهم في التوعية السياسية لتفجير ثورة الفاتح نوفمبر». كما أوضح والي قسنطينة مسعود جاري، أن إحياء ذكرى استشهاد زيغود يوسف هي «مناسبة تاريخية مهيبة للترحم على روحه الطاهرة وتذكر شهدائنا الأبرار ونقل رسالتهم للأجيال الجديدة كي تكون منارة يعتزون بها». وأضاف، أن إحياء هذه الذكرى «يحمل أكثر من دلالة لتخليد الاستمرار على نهج الشهداء والاقتداء بهم وتأكيد مجددا على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الدولة وتعليم التاريخ للأجيال الآتية لكي ينشأ أبناؤنا محبين للوطن، حاملين مشعل الوفاء لجيل الثورة».