قدّم، أول أمس، المركز الوطني لتطوير السينما بقاعة ابن زيدون برياض الفتح العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل "دم الذئاب"، في أول خرجة له مع جمهور السينما وعشّاق الفن السابع من الأسرة الإعلامية ونقّاد الشّاشة الكبيرة. حضر المناسبة وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال ومستشار رئيس الجمهورية المكلّف بالثقافة والسمعي البصري احمد راشدي وأسرة الفيلم ممثّلة في المخرج عمار سي فوضيل والفنان يوسف سحيري. تروي قصّة الفيلم من خلال ساعة وعشرين دقيقة يوميات مفتش شرطة يجد نفسه وسط عصابة خطيرة تتاجر في المخدرات والسلاح، وتقوم بتهريب التحف الفنية، ممّا استوجب على المصالح الأمنية التفكير في كيفية استدراج هذه الشبكة بأقل الاضرار الممكنة، والتوصل إلى المعلومات الكافية قصد إلقاء القبض على أفرادها متلبّسين بالجرم، وهو الأمر الذي توصّلت إليه بتكليف المفتش خالد بالمهمة الخطيرة، واختراق العصابة دون أن يثير أي انتباه. تجسّدت مهمة المفتش خالد في استرجاع التحفة الفنية التي استولت عليها العصابة ممثلة في إناء صغير ذي قيمة تاريخية كبيرة، إلاّ أنّ مهمته لم تكلل بالنجاح بعد اكتشاف حقيقته من طرف الشبكة الاجرامية لتأخذ القصة منعرجا آخر غير الذي اعتمد عليه في بداية الخطة، مع ظهور عناصر أخرى في التحقيق عن غير قصد، بحيث يجد أصدقاء خالد المقربين منه "مريم وكمال" أنفسهما متورّطين في القضية. تجدر الاشارة إلى أنّ الفيلم من إنتاج مشترك بين المركز الوطني لتطوير السينما وشركة "مايسن برود"، وبدعم من وزارة الثقافة والفنون يتقاسم فيه الادوار كل من يوسف سحيري، مراد اوجيت، عبد الكريم بريبار، عزيز بوكروني، كاميليا بن دريسي وعمر زاويدي، أما في الادارة الفنية فيوجد كل من يحيى مزاحم في الانتاج، فراد دوريان مديرا للتصوير وكمال مكسر مهندسا للصوت. للتذكير، توّج فيلم "دم الذئاب" بمهرجان مكناس السينمائي للفيلم العربي بالمغرب بجائزة أحسن ممثل، والتي كانت من نصيب الممثل الشاب يوسف سحيري، بعد دوره في شخصية خالد مفتش الشرطة، وهي إضافة مستحقة الى رصيده الفني، بعد الادوار التي قام بها في مسلسلات تركت الأثر الجميل في الأوساط الاجتماعية على غرار دوره في مسلسل "أولاد الحلال" ثم دوره في فيلم "العقيد لطفي"، الذي اكتشف فيه الجمهور شخصيته الفنية وفتح له أبواب الشهرة من أبوابها الواسعة، ما أهّله لتولي منصب كاتب دولة مكلف بالصناعة السينمائية في الحكومة السابقة مباشرة بعد الحراك الشعبي.