أكدت أندية وهران مجددا سيطرتها على منافسات البطولة الوطنية للكانوي كاياك والتجذيف من خلال تألقهما في النسخة الجديدة التي أقيمت الأسبوع الفارط بميلة، ''رغم العراقيل الكثيرة التي تواجهها''، بحسب رئيس الرابطة الولائية لهذه الرياضة. صرح هواري محلة، الاثنين، بأن النتائج المتحصل عليها من طرف جذافي وهران ''سواء على الصعيد الوطني أو الدولي منذ عدة سنوات، تؤكد صمودهم في وجه العراقيل الكثيرة التي يواجهونها، سيما ظروف العمل القاسية التي يتدربون فيها». ويأتي في مقدمة هذه العراقيل، وفق نفس المسؤول، «غياب موقع قار وملائم للتدريب بكامل ولاية وهران». وتابع في هذا الصدد يقول: «المكان الوحيد الذي يقصده رياضيونا بوهران للتدرب والاستعداد لمختلف المنافسات هو على مستوى ميناء المدينة، ولكن ظروف العمل به لم تعد جيدة بسبب تزايد النشاط التجاري به». وتعقدت أمور أبطال وهران أكثر بعد تعذر استغلالهم للمسطحة المائية المنطقة الرطوبة «أم غلاز» بوادي تليلات (جنوبوهران)، حيث اعتبر نفس المسؤول بأن العمل بهذا الفضاء أضحى يهدد صحة الرياضيين على خلفية تدهور وضعيته الإيكولوجية. ولم يجد رياضيو أندية وهران في الاختصاصين من حل آخر سوى التنقل غالبا إلى سيق (ولاية معسكر) للتدرب بسد شرفة، رغم ما يستوجب ذلك من مصاريف كبيرة، في ظل المشاكل المالية التي تتخبط فيها الأندية المحلية و كذا الرابطة الوهرانية، مثلما أشار إليه هواري محلة. أخبر نفس المسؤول بأن تنقلا واحدا لإجراء التدريبات أو المنافسات يكلف ما لا يقل عن 450.000 دينار تمثل فقط مصاريف نقل العتاد الرياضي، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه الإعانة المالية التي تستفيد منها رابطته من طرف المديرية الولائية للشباب والرياضة مبلغ 500.000 دينار. ولم تثن كل هذه الصعاب عزيمة رياضيي ''الباهية'' للتألق من جديد، مثلما تدل عليه سيطرتهم المطلقة على فعاليات البطولة الوطنية في مختلف الأصناف، وهو الأمر الذي أثلج صدر رئيس الرابطة، مضيفا بأنها ''المرة الأولى التي يبسط فيها ممثلو وهران سيطرتهم بهذا الشكل على منافسات البطولة الوطنية، سواء في اختصاص الكانوي كاياك أو التجذيف». وشاركت وهران بأربعة فرق في الاختصاصين تمكنت كلها من التتويج في مختلف الأصناف وفي كلا الجنسين، ما سمح لرابطة وهران من الفوز باللقب الوطني على حساب رابطات أخرى تفوقها إمكانيات، على غرار رابطة الجزائر العاصمة، بحسب نفس المسؤول. وختم حديثه بالتأكيد بأن هدفه الرئيسي هو ''إعادة الاعتبار لهذه الرياضة على مستوى عاصمة الغرب الجزائري، سيما وأن الأمر يتعلق بمدينة معروفة بتقاليدها في إنجاب الأبطال في هذا الاختصاص بدليل أن المنتخبات الوطنية للكانوي كاياك والتجذيف تتكون من 70 بالمائة من رياضيي الأندية الوهرانية».