يتواصل تربص المنتخب الوطني للتجذيف المبرمج من طرف المديرية الفنية للإتحادية الجزائرية للتجذيف، من الفترة الممتدة من 21 نوفمبر إلى 05 ديسمبر بسد بني هارون بولاية ميلة، استعدادا للاستحقاقات القارية والعربية التي تنتظر الجزائر في المستقبل. إنطلق التربص مباشرة بعد عملية الانتقاء لعناصر جديدة ستدعم الفريق الوطني مستقبلا، والأمر يتعلق ب 24 جذافا في صنفي الأكابر وأقل من 23 سنة، يأتي ذلك في إطار تجديد الدماء من خلال تكوين عناصر شابة لتحقيق نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات القادمة. يعتبر هذا المعسكر ثاني مرحلة إعدادية بعد البطولة الوطنية التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية، مثلما أكده المدير الفني يوسف مزغراني قائلا، «قمنا بعملية انتقاء أسماء شابة ستدعم المنتخب الوطني للأكابر وأقل من 23 سنة، من أجل مواصلة العمل الذي شرعنا فيه منذ فترة وكانت المرحلة الأولى خلال البطولة الوطنية التي سمحت لنا بتقييم المستوى العام للرياضيين بعد التوقف الطويل بسبب الجائحة الصحية». بهذا، فإن الاتحادية شرعت في تجسيد البرنامج الإستعجالي من أجل النهوض بهذه الرياضة مجددا وتطويرها مستقبلا، بعد الركود الذي عرفته خلال السنتين الماضيتين نظرا للوضع الصحي الذي مرت به البلاد والذي اضطر الجميع إلى التوقف عن كل النشاطات بما فيها الرياضية، وأكد المدرب الوطني رياض غاريدي أنهم سيعيدون الأمور إلى ما كانت عليه من خلال الاعتماد على خطة عمل محكمة وتجديد الدماء. وقال الناخب الوطني في هذا الصدد «هذا التربص الذي قمنا ببرمجته بين 21 نوفمبر و 05 ديسمبر يعتبر الأول بعد البطولة الوطنية التي كانت مؤخرا، برمجنا عديد التمارين الميدانية داخل الحوض في مختلف المسافات القصيرة والطويلة من أجل الوقوف على المستوى الحقيقي للرياضيين في الفترة الحالية، حيث نقوم باختيار القائمة النهائية التي ستمثل الفرق الوطنية لكي نصل للهدف المسطر منذ البداية والمتمثل في تكوين عناصر قادرة على تحقيق أفضل النتائج في كامل المواعيد العربية والقارية القادمة». أكد غاريدي أنهم وفروا أفضل الظروف للرياضيين لكي يكون التركيز على العمل لنجاح المهمة في قوله «وفرنا كل الإمكانيات والظروف للرياضيين من أجل التركيز على التحضيرات وتقديم كل ما لديهم أثناء التمارين، والحمد لله نتواجد في أجواء عائلية ستسمح لنا بتكوين فريق قوي مستقبلا والأفضل هو الذي سيحمل ألوان المنتخب في كل الأصناف العمرية من دون إقصاء أي رياضي».