تفادي سيناريو الموجة الثالثة مرتبط بالتلقيح التلقيح وحده من يحدّد عمر الفيروس حذّر الدكتور عيشوش هواري المختص في الأمراض الصدرية ببشار، من مخاطر محتملة بدخول الموجة الرابعة لكوفيد 19، وخروج فيروسات جديدة من بينها متحوّر أوميكرون، تزامنا مع فصل الشتاء، وعدم الوصول إلى مناعة جماعية. أضاف عيشوش في حديثه ل «الشعب»، أنّ العدوى عادة ما تأتي من تنقلات المسافرين، عبر وسائل النقل الجماعي، مشيرا إلى أنّ الخطورة تتمثل في الحالات التي لم تظهر عليها الأعراض، كأن يكون أحدهم مصابا بالفيروس ويتنقل عبر الحافلة أو القطار، خصوصا في فصل الشتاء، أين تكون كل النوافذ وأماكن التهوية مغلقة، مما يضاعف الخطر على الآخرين، خصوصا في ظل عدم الإلتزام بوسائل الوقاية الأولية، والتي أولها التلقيح. وبخصوص خطورة المتحوّر الجديد أوميكرون، لفت متحدث الشعب أن كل المعلومات المتوفرة لحد الآن تكمن في أنه سريع الإنتشار، ويحمل 30 طفرة، وكل الصفات، أما عن خطورته على الأرواح، فأوضح أنّ ذلك من السابق لأوانه لأنّ الدراسات ما تزال جارية في هذه الأثناء، ومنظمة الصحة العالمية لم تعط أي توضيح بهذا الخصوص. وفيما يتعلق بسيناريو الموجة الثالثة ومدى احتمالية تكراره، لم يستبعد طبيب الأمراض الصدرية ذلك، حيث قال «بالرغم من القول بأننا قد أخذنا تجربة، وأنّ الأوضاع في ولاية بشار مستقرة مقارنة بالولايات الأخرى، إلاّ أنّي لا أستبعد أن نتفاجأ بسيناريو الموجة الثالثة، بالنظر إلى ضعف الإقبال على التلقيح، وعدم احترام المواطنين للتدابير الوقائية». وأكّد أنّ المخاطر موجودة طالما أن هناك من يصدقون الإشاعات المتداولة على صفحات «الفايسبوك» حول اللقاح، لافتا إلى أنّ اللقاح لم تترتّب عليه أي تأثيرات جانبية لحد الآن، كما أنّه ليس بالضرورة أن تكون له أعراض أصلا، وأضاف «كلما طال تواجد الفيروس، كلما خرجت متحوّرات جديدة، وما دمنا لم نصل إلى مناعة جماعية تجعلنا نعبر إلى برّ الأمان، فإنّه من المحتمل أن يفاجئنا هذا الفيروس الصعب، الذي قد يحدث كوارث كبيرة».