يرتقب أن تستفيد أكثر من 600 عائلة من الكهرباء بالطاقة الشمسية بمناطق دائرة الرقاصة عبر بلدياتها الثلاثة الرقاصة والشقيق والكاف لحمر، والمدرجة ضمن المخطط البلدي للتنمية . حسب ما صرّح به رئيس دائرة الرقاصة بلخير بوطالب ل «الشعب»، فإن الغلاف المالي المخصص للعملية قدّر بحوالي 26 مليار سنتيم، وهي العملية التي ستسمح بتزويد العائلات بالكهرباء بمناطق نائية وبعيدة، والتي حرمت منها طيلة عقود طويلة من الزمن. المتحدث أضاف أن عملية تركيب اللوحات الشمسية انطلقت بالمناطق النائية لبلديتي الكاف لحمر والرقاصة، وستنطلق بعد أيام بالمناطق المعنية بها ببلدية الشقيق، على أن تنتهي العملية بصورة كلية مع نهاية شهر فيفيري القادم كأقصى حد. وعن العملية التي تعد الأولى من نوعها، أضاف رئيس دائرة الرقاصة أنه تم إسناد إنجازها إلى شركة متخصّصة، وتم فرض معايير تقنية صارمة عليها أهمها أن تكون قدرة عمل اللوحات الشمسية لا تقل عن 25 سنة، وبقوة إنتاج عالية حتى تتمكن العائلات من استخدامها كبديل للكهرباء بصورة عادية الى غاية وصول برامج الربط عبر الشبكة الكهربائية. رئيس دائرة الرقاصة دعا من جهة أخرى المواطنين المستفيدين من البرنامج، الى الحفاظ على اللوحات الشمسية والاعتناء بها وصيانتها، وعدم استغلالها في أمور بعيدة عن توليد الكهرباء كما حدث في مناطق أخرى، حيث تستغل بطارياتها لتشغيل الشاحنات والجرارات، وهو أمر ممنوع. إضافة الى ذلك، ستقوم فرق الصيانة التابعة للشركة المنجزة بمراقبة اللوحات الشمسية طيلة فترة الضمان المقدرة بسنتين، ومرافقة المواطنين في أي أعطاب تتعلق بالمنتوج من جودة عالية في إنتاج الطاقة الكهربائية. المشروع الهام الذي استفادت منه العائلات الواقعة بالمناطق النائية لدائرة الرقاصة، يعد نموذجا لتكفل الدولة بمواطنيها لرفع الغبن عنهم وتطوير معيشتهم، حسبما صرحت به عديد العائلات بمختلف مناطق دائرة الرقاصة المستفيدة من المشروع في حديث ل «الشعب».