توجد عديد المؤشّرات تؤكّد أنّ التوتر في الأزمة الأوكرانية سيتلاشى تدريجيا الأيام المقبلة مع تمسك الدول الغربية بالحلول الدبلوماسية، ومبادرة روسيا سحب جزء من قواتها على حدود أوكرانيا. اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الأمريكي جو بايدن، في محادثات هاتفية، أنه لا تزال هناك «فرصة للدبلوماسية» لحل الأزمة القائمة حول أوكرانيا. وأشار ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني إلى أنّ جونسون وبايدن «أطلعا بعضهما البعض على فحوى المحادثات التي أجرياها أخيرًا مع القادة العالميين. وتوافقا على أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية، ولتراجع التوتر في أزمة أوكرانيا». غياب الشّروط من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أنّ جزءًا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها، في وقت تخشى الدول الغربية من التصعيد. وقال الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، «وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها». بينما أكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الشروط «الروسية» لتنفيذ اتفاقيات مينسك ليست موجودة، مضيفة أنه توجد هناك فطرة سليمة. وقالت زاخاروفا: «لا توجد هناك أي شروط «روسية» إلا التنفيذ الكامل لهذه الوثيقة. هل يمكن وصف ذلك بأنه الظروف «الروسية أم الفطرة السليمة لا غير. والشيء الوحيد الذي نتحدث عنه هو تنفيذ اتفاقيات مينسك كما هو مكتوب». التّفاعل الدّبلوماسي استخلصت زاخاروفا أنّ الحديث يدور عن «مهزلة حقيقية تستخدمها النخبة السياسية الأوكرانية، نظام كييف، ليحل محل العمل على تنفيذ اتفاقيات مينسك». وأوضحت: «لا توجد لديهم القوة والشجاعة ليقولوا إنهم لم يعودوا ملتزمين باتفاقيات مينسك ولن ينفّذونها - ليس لديهم القوة لعمل ذلك، لأنّهم يدركون أنّ المجتمع الدولي كله، على العكس من ذلك، يؤكّد أهميتها وغياب أي بديل لها». وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بحث بالهاتف مع أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ التعاون الدبلوماسي مع روسيا في سياق الوضع حول أوكرانيا. ووفقا له، تحدّث الجانبان، «عن التفاعل الدبلوماسي الأخير مع روسيا وضرورة تخفيف التوتر».