تحسبا للحدث الثقافي الهام، الذي سيجمع عشاق الكِتاب مع أصحاب الإصدارات من كُتَّاب ودور نشر بالصالون الدولي للكتاب سيلا 2022 في طبعته ال25، ووقوفا عند آخر التحضيرات الحثيثة لدور النشر التي تسابق الزمن من أجل إنجاح الموعد، رصدنا أهم ما وافق برنامجهم المسطر، لاسيما جديد إصداراتهم التي ستعانق أنامل الزوار.. الجميع مستعد من أجل صناعة اللقاء الثقافي «الصالون الدولي للكتاب»، والكل يعكف على تنفيذ آخر الرتوش المعتمدة في استراتيجية العمل الذي يشكل رمزاً كبيراً لبداية موسم أدبي جديد، وهو ما أجمعت عليه بعض دور النشر الذين رفعت «الشعب» انشغالاتهم، لاسيما تصريحاتهم التي راهنوا من خلالها بأنهم سيطلون على الزوار بمؤلفات متنوعة توافق رغبات القراء من مختلف الفئات والأعمار. إصدارات وأنشطة ثقافية لدار رومنس صرّحت الأديبة والصحفية سليمة مليزي مسؤولة النشر في «دار رومنس القرن 21 للنشر والتوزيع»، حول المشاركة في الحدث الذي تعوّدت على مجرياته وذلك منذ تأسيس الدار، كما جاء على لسانها، «تعتبر دار القرن 21 للنشر والتوزيع، هي دار فتية تأسست سنة 2015، واستطاعت أن تفرض حضورها في مجال طبع الكتاب، والمشاركة كل سنة في المعرض الدولي للكتاب، ومشاركتها في العديد من المعارض الدولية العربية، حيث طبعت في مجالات عديدة، أدب فلسفة، علوم، الرواية والقصة، الشعر، التاريخ، أدب الطفل، وأيضا التنمية البشرية، ونطمح أن نطبع الكتاب الشبه المدرسي». كما أضافت ذات المسؤولة، بأنه نظرا للعراقيل التي تواجه الكتاب في الجزائر من غلاء في الطبع، ومشاكل التوزيع، وعدم المقروئية، وغلاء الكتاب الذي أثقل فكر الأديب والناشر والقارئ في نفس الوقت، تسعى الدار إلى البحث وإيجاد حلول من أجل تسهيل عملية التوزيع، والتعاون مع وزارة التربية، في ما يخصّ الكتاب الموجه للطفل والتلاميذ، رغم أن دار القرن 21 تقول، حاولت أن تتكفّل بطباعة قصص الأطفال حتى تساعد في تنمية وانعاش هذا النوع من الأدب، الذي يعتبر النواة الأولى لتربية النشأ تربية صحيحة وسلمية، وتعلم الطفل حب المطالعة وحب الكتاب وأهميته. وأشارت المتحدثة، أن تكاليف الطبع عند مطابع خاصة يعتبر ضرباً من الجنون، في ما يخض تكلفة طباعة القصة، من تصميم الصور إلى الطباعة، «خاصة أننا خضنا تجربة ترجمة القصص إلى الانجليزية والفرنسية إلى جانب طبعا اللغة العربية. كما أكدت أنه بعد العودة من الغياب الذي حدث بسبب وباء كرونا، استطاعت دار القرن 21 من طباعة العديد من الكتب العلمية والأدبية والفلسفية والنقد، حيث تمكّنت شهر جانفي 2021 من طباعة عدد كبير من الكتب الأديبة الموسومة بسلسلة (رومنس)، وذلك بما يفوق أكثر من 20 عنوان في مجال الرواية، القصة، الشعر، النقد والبرمجة اللغوية العصيبة، وأهما الرواية البوليسية (صاحبة المرتبة الأولى) للروائي الشاب محمد أمين اسطنبولي، وديوان شعر (اكتشاف العادي) للشاعر الكبير عمار مرياش، الذي لقى صدى كبير في صفوف القراء والنقاد والصحافة، كتاب في النقد الأدبي دراسة نقدية (الايقاع في قصيدة النثر) للناقدة والباحثة والشاعرة الدكتورة خيرة مباركي من تونس الشقيقة، حيث يعتبر هذا الكتاب في النقد الأدبي من بين أهم الكتب التي طبعت في الدار، وهناك كتاب جماعي (لغة العين العربية، حين تتحدث ابداعاً)، يحتوي على كوكتيل من الأدب في الشعر والقصة والسرد، وشاركت فيه أكثر من 10 شاعرات وأديبات من مختلف الوطن العربي، أشرفت عليها الأديبة والصحفية سليمة مليزي، والدكتورة الشاعرة والناقدة رشا السيد من سوريا المقيمة في ألمانيا. أما عن أهم الكتب التي أصدرتها دار رومنس القرن 21 في مطلع العام الجاري، لاسيما الأنشطة الثقافية التي قامت بها دار النشر، فتمثلت بحسب سليمة مليزي في كتاب «مرثية لأم فقدت ابنها»، «حديث يصنف في خانة الابداع» للروائية الجزائرية فاطمة الزهراء بولعراس، أما آخر كتاب والذي يتزامن إصداره مع المعرض في التنمية البشرية للدكتورة الطبيبة والمدربة الكوتش خضرة سليمان. ووعدت ملزي قرائها بأنهم سيشاركون بقوة في المعرض الدولي للكتاب، وفق برنامج ثري مكثف ومفيد، وستكون الدكتورة والناقدة التونسية خيرة مباركي ضيف شرف دار (رومنس) من أجل تقديم كتابها القيم في النقد (الايقاع في قصيدة النثر) مع بيع بالتوقيع، وإلقاء محاضرة في النقد الأدبي، وأيضا سيكون لكل أديب نصيب مع الاحتفال بأعمالهم الابداعية. 125 عنوان بدار ساجد ستكون دار ساجد للنشر والتوزيع حاضرة في الصالون بحوالي 125 عنوان جديد، حسب ما أكده ل»الشعب» مسؤولو صفحة الفايسبوك الخاصة بها، حيث تشارك بعناوين متنوعة بين الأدب والقانون وشبه المدرسي، إلى جانب كتاب باللغة الأمازيغية عبارة عن قاموس بعنوان «إيلسنا» وتتضمن عناوين باللغة الانجليزية واللغة الفرنسية. ولكن الأكثر تواجدا والتي أشار إليها ذات المتحدث هي الأدبية، منها دواوين شعرية وروايات وقصص وقصص للأطفال.. وفي سياق متصل صرّح أيضا بأن الاصدار الجديد الذي انتجته دار ساجد تحت عنوان «أوراق الخريف» وهو عبارة عن كتاب جامع يضمّ نصوص من الكتب التي تمّ نشرها من بداية نشاطهم إلى الآن، مع الإشارة للكتاب ومؤلفه وصورة لغلاف الكتاب، قائلا إنه حسب أراء وانطباعات المتتبعين لصفحتهم تعتبر فكرة رائعة جسدت ولأول مرة من طرف دار ساجد. وحول مشاركة الطفل الرسام بشيري محمد ضرار في هذه الطبعة أجاب الأخير في هذا السياق «هو ابن الدار وأعماله تتمثل في رسومات شارك بها في بعض القصص لمجموعة من الكتاب، مثل قصة شاطر وشطورة، والستوت وشجرة التوت للكاتب عبد الحميد مشكوري وقصة القزمان والأميرة سالجان للكاتبة قاسمي ليندة، بالإضافة إلى قصة أنانية سارة للكاتبة كاملي سمية وغيرها». «ببلومانيا» مشاركة وآفاق مستقبلية كشف مسؤول دار «ببلومانيا للنشر والتوزيع» الأستاذ محمد جلال أن مشاركتهم في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر هو تأصيل وانعكاس للواقع الحالي الذي يرمز لعمق العلاقة ومتانة الترابط بين ببلومانيا والقارئ والكاتب الجزائري، اللذان يحظيان بمكانة عالية لديهم، مضيفا بأن ببلومانيا على الدوام تحتضن العديد من المؤلفين الجزائريين، على غرار الاستاذة حورية عمران وديوانها «الرقص على شفاه مرايا الموج» والروائية سميرة سليمان وروايتها الجميلة الموسومة ب»الشفاه الممزقة» وأيضا الدكتور سليم عبادو وكتابه»طوف واخزة» وغيرهم. وعلى غرار ما ستنضوي عليه مشاركة الدار في المعرض الدولي للكتاب، ووفقا لاستراتيجية العمل المستقبلي ذكر الأستاذ محمد جلال بأن دار ببلومانيا تفكر في انشاء مكتبة لببلومانيا في الجزائر.