أكّد المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، أهمية المناورات التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية للإبقاء على جاهزيتها لمواجهة أية مخاطر وكوارث محتملة، في إطار سعي ذات السلك النظامي إلى تحسين قدراته من خلال التكوين المستمر والتمارين التطبيقية لضمان بقاء الجزائر ضمن المؤشرات العالمية المعمول بها من حيث سرعة التدخل والوقت. أشرف بوغلاف خلال زيارة عمل وتفقد قادته لولاية باتنة، على تدشين مرافق ومعاينة اخرى، على المناورة الوطنية الأولى المشتركة بين فرق البحث والتدخل في الأماكن الوعرة والفرق السينوتقنية لسلك الحماية المدنية التي احتضنتها شرفات غوفي ببلدية غسيرة، والتي استعملت فيها لأول مرة بعض التجهيزات التقنية الجديدة والحديثة في مجال الاتصالات والتدخل لأول مرة. وخلال استماعه بمقر القيادة الذي نصب بالمناسبة بعين المكان، إلى شروح حول عمليات الإمداد والدعم والتدخل، وكذا الإغاثة والإسعاف، أكد بوغلاف على أهميتها في الوقوف على مدى جاهزية هذه الفرق المتخصصة المستعملة لأول مرة وقياس درجة تنسيق العمل فيما بينها على أرض الواقع لتحسين الاداء وضمان فاعلية عمليات التدخل والامداد. وشارك في المناورة 29 ولاية بإجمالي 200 عنصر من مختلف الرتب حضر بوغلاف جانبا مهما منها خلال معاينته لمكان تخييم الفرق المشاركة في المناورة التي تمثلت في تمرين محاكاة لزلزال قوي شهدته المنطقة التي يصعب الوصول إليها بسيارات الإسعاف وشاحنات النجدة، بقوة 6.8 درجة على سلم ريشتر. وأشار بوغلاف إلى أن هدف المناورة هو الاستفادة من الخبرات بين مختلف المتدخلين في ظروف شبيه بكارثة حقيقية لضمان حالة التأهب المسبق لهذه الفرق، ووضع عناصرها تحت الاختبار الميداني من حيث التنظيم، خاصة ما تعلق بالمخيمات واستقلالية المؤونة والخدمات اللوجستية. وكانت المناسبة أيضا فرصة لمدير القطاع لتدشين المقر الجديد للمديرية الولائية بمدينة باتنة، وتسمية وحدة القطاع بالقطب الحضري حملة بباتنة باسم الأخوين الشهيدين علي وحركاتي بن طاية، كما تخللت الزيارة بعض التكريمات لأعوان وإطارات تميزوا في أداء مهامهم.