احتضنت شرفات غوفي ببلدية غسيرة التي تبعد حوالي 100 كلم عن مدينة باتنة اليوم الخميس المناورة الوطنية الأولى المشتركة بين فرق البحث والتدخل في الأماكن الوعرة والفرق السينوتقنية لسلك الحماية المدنية تحت إشراف المدير العام لذات السلك النظامي العقيد بوعلام بوغلاف. وتلقى المسؤول الأول على القطاع الذي كان مرفوقا بوالي باتنة، توفيق مزهود، و إطارات مركزية، بشرفات غوفي شروحات حول المناورة التي تمثلت في تمرين محاكاة لزلزال قوي شدته 6،8 درجة على سلم ريشتر ضرب هذه المنطقة من الولاية ومس مكانا يصعب الوصول إليه بسيارات الإسعاف وشاحنات النجدة. واستمع العقيد بوغلاف بمقر القيادة الذي نصب بالمناسبة بعين المكان، إلى شروح حول عمليات الإمداد والدعم والتدخل وكذا الإغاثة والإسعاف ليعاين بعدها مكان تخييم الفرق المشاركة من 29 ولاية بإجمالي 200 عنصر بمختلف الرتب بعد أن حضر جانبا من المناورة العملية على مستوى شرفات غوفي. وتهدف المناورة التي تدخلت فيها و لأول مرة فرقتان متخصصتان هما فرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة والفرقة السينوتقنية، حسب ما أكده لوأج المدير الفرعي للإحصاء والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، إلى الوقوف على مدى جاهزية هذه الفرق وقياس درجة تنسيق العمل فيما بينها على أرض الواقع. وجاءت أيضا للاستفادة من الخبرات بين مختلف المتدخلين والعمل على توحيد أنماط العمل وتوسيع مجال تدخل الفرق المختصة في ظروف شبه حقيقية للكارثة والحفاظ بشكل دائم على حالة التأهب المسبق لهذه الفرق ووضع عناصرها تحت الاختبار من حيث التنظيم (المخيمات واستقلالية المؤونة والخدمات اللوجستية) وكذا التكيف مع التقنيات الجديدة المكتسبة خلال دورات التدريب المتخصصة. وقال العقيد: "نحن نسعى باستمرار إلى تحسين قدراتنا من خلال التكوين وأيضا هذه التمارين التطبيقية حتى نبقى في المؤشرات العالمية المعمول بها من حيث سرعة التدخل والوقت" موضحا أن هذه المناورة استعملت فيها بعض الإمكانات التقنية الجديدة في مجال الاتصالات لأول مرة. من جهته، أوضح رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، أن التمرين هو عبارة عن تطبيق لكل المعارف والمعطيات العلمية التي تم أخذها في الدورات التكوينية التي نظمت خلال السنة الجارية وأيضا المنقضية. وأشرف العقيد بوعلام بوغلاف بالمناسبة على تسمية وحدة القطاع بالقطب الحضري حملة بباتنة باسم الأخوين الشهيدين علي وحركاتي بن طاية كما دشن المقر الجديد للمديرية الولائية بمدينة باتنة الذي أطلق عليه اسم المرحوم الرائد الطاهر إفروجن وهو أحد إطارات الحماية المدنية ومدير سابق للقطاع ببعض الولايات منها باتنة، ليتلقى شروحات عن نشاطات الوحدات محليا. وتخللت الزيارة تكريمات خصص عدد منها لبعض الأعوان والإطارات الذين تميزوا في أداء مهامهم وكذا الوقوف عن قرب على الظروف المعيشية والعملية لأعوان القطاع على مستوى الوحدات العملياتية بالولاية من طرف المدير العام للحماية المدنية.