تواجه أغلبية بلديات ولاية قالمة، مشكلة غياب ونقص التهيئة الحضرية، حيث أنه رغم برمجة عمليات إنجاز بعض الأشغال، غير أنها تظل غير كافية أمام الحاجة لعمليات كبيرة تضمن التكفل بالتهيئة على جميع الأصعدة، خاصة مع النقص الكبير في الإنارة العمومية، المساحات الخضراء وتدهور الأرصفة وغيرها، وضعية دفعت المواطنين إلى الإلحاح على تحسين محيطهم الحضري وإطارهم المعيشي. تبقى مشكلة التهيئة العمرانية مطروحة على مستوى كل بلديات قالمة دون استثناء، حيث تحولت الأوساط الحضرية إلى حفر وأتربة، مع إنارة عمومية لا تشتغل جزئيا أو كليا، وأرصفة متدهورة وغيرها من المشاكل والنقائص التي تتطلب تكفلا عاجلا، على اعتبار أن إهمالها يؤثر على حياة القاطنين بها بشكل مباشر، لاسيما ما تعلق بغياب الإنارة العمومية والأرصفة التي تعرض حياتهم إلى أخطار، منها حوادث المرور، انتشار الإجرام وغيرهما. تعتبر المساحات الخضراء المتنفس الوحيد للمواطنين، على ضوء افتقار أغلبية البلديات لمرافق تسلية وتنزه، غير أنها تعاني الإهمال، إذ هناك بلديات تحتوي على مساحات خضراء، لكنها غير كافية، وأخرى غائبة بشكل كلي، بينما تحول بعضها إلى أراضي قاحلة وجرداء، وواقع جعل السكان يحتجون في العديد من المرات عبر إقدامهم على غلق مقرات البلديات والدوائر والطرق، للمطالبة ببرامج للتهيئة العمرانية التي تعيد الحياة للأوساط الحضرية التي يقطنون بها. وفي هذا الصدد، عبّر سكان كل من حيي فج الريح ومسعود فريعن ببلدية حمام دباغ بولاية قالمة، عن معاناتهم من النقص الفادح في التنمية وتدهور وضعية الطرقات التي باتت بالفعل بحاجة إلى تزفيت، وكذا اهتراء قنوات الصرف الصحي بالكثير منها نتيجة إهمال المجالس الشعبية السابقة التي ضربت انشغالات المواطنين عرض الحائط، وحرمت بعض الأحياء طيلة سنوات من المرافق الضرورية، التي يبقى المواطن في أمسّ الحاجة إليها، فالأوحال والبرك المائية المتواجدة على مستوى الأحياء زادت من معاناتهم، بالإضافة إلى الغياب شبه التام للإنارة العمومية مما جعلها تغرق في ظلام دامس، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول. من جانبهم، طالب قاطنو قرية سرفاني صالح التابعة لبلدية مجاز عمار، على بعد 05 كلم من عاصمة الولاية، من السلطات الولائية التدخل العاجل لتهيئة طرقات القرية التي تتواجد في وضعية مزرية منذ سنوات طويلة، خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر الأوحال والبرك المائية والمستنقعات جراء انعدام قنوات الصرف بالمنطقة، بالإضافة إلى الغبار المنبعث في فصل الصيف. هذا الوضع جعل بلديات الولاية في حالة متدهورة، حيث تتجاوز النقائص ما هو منجز، كما أنه لا يزال الكثير من العمل مطلوبا لسد العجز، حيث أضحت مسألة التهيئة العمرانية الشغل الشاغل للسلطات المحلية، خاصة أمام كثرة شكاوى المواطنين.