عرفت ولاية قالمة في الآونة الأخيرة انتشار مهول وغير مسبوق لدودة الصندل التي تعتبر آفة حقيقية تنعكس سلباً على البيئة والصحة العامة، وهي مشكلة تتجدد كل سنة غير أن هاته المرة انتشرت بصورة كبيرة عن سابقتها وقضت على أزيد من 5 هكتار من الاراضي، بكل من بلدية بلخير وعين العربي، الأمر الذي يتطلب إجراءات سريعة وفاعلة للحدّ من مخاطرها. انتشرت آلاف الكائنات من دودة الصندل بعديد المناطق والأراضي الفلاحية عبر مختلف بلديات قالمة، حيث تطلب الأمر إجراء معاينة ميدانية من طرف ممثلين عن مديريات البيئة، الفلاحة والغابات ناهيك عن حضور ممثلين عن بلدية بلخير، حيث تم زيارة منطقة بير الجير الواقعة ببلدية بلخير، وهذا لمعاينة ظاهرة انتشار ديدان من نوع دودة الصندل على مساحة 5 هكتار تقريبا، ويرجح خروج هذه الأعداد الكبيرة من الديدان التي تغير المناخ بالدرجة الأولى. تعتزم مديرية البيئة رفقة مديرية الفلاحة والغابات إلى حشد الامكانيات المادية والبشرية بالتنسيق مع بلدية بلخير من أجل القضاء على هذه الديدان، وتبقى المتابعة متواصلة من طرف السلطات المحلية. وتبدأ عادة دودة الصندل في الظهور، بداية من شهر سبتمبر، تضع بيضها على الأشجار الصمغية، وتخرج منها دودة لتأكل أغصان الشجرة، وتساهم دودة الصندل في موت الشجرة، كما لها مضاعفات سلبية على صحة الإنسان، إذ إنها تخلّف حساسية في العيون والبشرة وضيق في التنفس. وبحسب المختصين يتم تحديد كيفية معالجة الشجرة المريضة، إذا كان جزء منها مصاب، من خلال قطع الأغصان المصابة وحرقها، وبذلك يتم استئصال المرض، أما إذا كان المرض قد تمكّن من الشجرة، فعندها لا تنفع المعالجة، ولا بد من قطع الشجرة وحرقها وطمر رمادها بالتراب. وتعرف بلدية عين العربي بقالمة هي الأخرى انتشارا واسعا لدودة الصندل، حيث قامت المصالح الفلاحية بمعاينة عديد الاراضي الفلاحية من أجل الوقوف على مدى إنتشار دودة الصندل ببلدية عين العربي بايفاد لجنة تتكون من مصالحها ممثلة في مفتشية الصحة النباتية وقسم الفرع الفلاحي لدائرة عين مخلوف، مصالح بلدية عين العربي، مكتب حفظ الصحة لدائرة عين مخلوف ومحافظة الغابات للولاية، حيث تم ضبط دودة الصندل والقضاء على الديدان القارضة التي تم ضبطها بمشتة بن الضاوية وقرية مدودة ببلدية عين العربي، وسيتم متابعة العملية إلى غاية القضاء على هذه الحشرة.